قال رجل ادعى انه صاحب فيلم "براءة المسلمين" المسيء
للاسلام والذي اثار موجة احتجاجات عارمة في العالم الاسلامي الجمعة ان لا
علاقة للولايات المتحدة بالفيلم، مضيفا انه "غير نادم" ويفكر ببثه كاملا.
وجاءت تصريحات الرجل في مقابلة اجرتها اذاعة "راديو سوا"
الممولة اميركيا والتي قالت انه مصري وان مصادر اكدت لها انه نيكولا باسيلي
نيكولا. وقال ان "اميركا لا علاقة لها بالفيلم لا من قريب ولا من بعيد".
وعبر الرجل للاذاعة عن حزنه لمقتل السفير الاميركي لدى
ليبيا كريس ستيفينز وزملاء له. واعتبر ان "امريكا تعرضت للظلم في هذا
الموضوع (...) اشعر بالحزن على مقتل السفير لكني لست نادما" لبث الفيلم.
واضاف ان "الفيلم ملكي انا وطوله حوالى ساعتين وكل ما
وضعته على الانترنت 14 دقيقة فقط وافكر حاليا في وضعه كاملا ولم يحرفه
احد"، مشيرا الى انه لم يتوقع ان يثير الفيلم كل ردود الفعل القوية هذه.
ودعا المسلمين الى "مشاهدة الفيلم كاملا قبل ان يصدروا
احكامكم"، مضيفا "قرأت القرآن وقرات بالاضافة الى ذلك اكثر من ثلاثة آلاف
كتاب اسلامي ومنها اخذت كل ما جاء في الفيلم".
ولم يفصح الرجل عن هويته الحقيقة الا ان الاذاعة اكدت انه
"منتج الفيلم ومخرجه ايضا".
واندلعت تظاهرات على مدى ثلاثة ايام امام السفارات
والبعثات الدبلوماسية الاميركية في مصر وليبيا واليمن واماكن اخرى احتجاجا
على فيلم "براءة الاسلام"، الذي تم انتاجه في الولايات المتحدة، بسبب
اساءته للاسلام.
وكان الغموض يلف هوية مخرج الفيلم بعدما عرف عن نفسه اولا
باسم سام باسيل وبانه اميركي اسرائيلي تلقى دعما ماليا من يهود، حسب تقارير
صحافية.
لكن تقارير اعلامية اميركية اشارت لاحقا الى ان المخرج
قبطي من كاليفورنيا محكوم عليه بجرائم مالية ويقيم خارج لوس انجليس وان اسم
سام باسيل ليس حقيقيا.
وقتل اربعة متظاهرين واصيب 34 بجروح في العاصمة اليمنية
لدى تفريق الشرطة تظاهرة حاولت الوصول الى السفارة الاميركية.
كما وقعت مواجهات امام السفارة الاميركية في القاهرة بين
متظاهرين والشرطة التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع.
وقتل السفير الاميركي في ليبيا وثلاثة اميركيين اخرين
عندما شن متطرفون مدججون بالسلاح هجوما استمر اربع ساعات على القنصلية
الاميركية في مدينة بنغازي شرق ليبيا في وقت متأخر الثلاثاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق