الجمعة، 21 سبتمبر 2012

السفارة الامريكية بالجزائر: صورة 'مفبركة' للسفير في ليبيا مع مخرج الفيلم المسيء للاسلام



  طالبت السفارة الامريكية بالجزائر الخميس صحيفة 'النهار' بسحب صورة 'مفبركة' تجمع السفير الامريكي الذي اغتيل في ليبيا ومخرج الفيلم المسيء للاسلام سام باسيل والكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي.
وقالت السفارة في بيان تقلت وكالة فرانس برس نسخة منه 'نشرت صحيفة 'النهار' في عددها ليوم 20 ايلول/سبتمبر صورة مفبركة ومقالا من وحي الخيال حول لقاء بين السفير (كريس) ستيفنز وسام باسيل وبرنار هنري ليفي'.
واكدت ان 'السفير ستيفنز ليس له اي علاقة بالفيلم والرسومات المقززة ولا بالاشخاص الذين يقفون وراءها'.
وطالبت السفارة الصحيفة الجزائرية 'بالسحب الفوري للمقال والصورة والكف عن نشر الشائعات التي قد تؤدي الى سوء فهم وردود افعال عنيفة'.
وكانت صحيفة 'النهار' نشرت على صفحتها الاولى مقالا بعنوان 'الصهيوني ليفي وراء حملة الإساءة للرسول' معه صورة للكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي الذي وصفته بانه 'عراب الثورات العربية' وهو يطالع نسخة من اسبوعية 'شارلي ايبدو' الفرنسية التي نشرت الاربعاء رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد. كما نشرت النهار صورة يظهر فيها السفير الراحل ستيفنس وهنري ليفي وباسيل مجتمعين الى طاولة واحدة.
وقالت النهار 'نشرت مواقع إلكترونية وصفحات تواصل اجتماعي (الاربعاء) صورا للصهيوني برنار هنري ليفي، الموصوف بكونه عراب ما يسمى بالثورات العربية، وهو يتصفح عددا من مجلة شارلي ايبدو وعلى صفحتها الأولى رسم مسيء للرسول عليه الصلاة والسلام وبدا ليفي في الصورة مبتسما'.
وتابعت 'كما نشرت أيضا صورا أخرى للصهيوني ليفي مجتمعا على نفس الطاولة مع السفير الامريكي المغتال في ليبيا كريستوفر ستيفنس برفقة مخرج الفيلم المسيء للرسول'.
واكد مدير نشر الصحيفة انيس رحماني في اتصال مع فرانس برس انه كان 'مسافرا الى الخارج وان النهار لا تستخدم الكذب ولا فبركة الصور للدفاع عن النبي'.
واثار نشر اسبوعية شارلي ايبدو رسوما كاريكاتورية للنبي احتجاجات اضافية في العالم الاسلامي بعد موجة من العنف المناهض للامريكيين نتيجة عرض مقتطفات من فيلم 'براءة المسلمين' ادت الى مقتل اكثر من 30 شخصا في بلدان عدة.
*********************************
اليمن: الزنداني يعلن وجوب حماية المدنيين والمدربين الأجانب ويرفض التواجد العسكري الأمريكي


أعلن الداعية اليمني البارز الشيخ عبد المجيد الزنداني وجوب حماية المدنيين والخبراء الاجانب في اليمن من قبل الدولة والمواطنيين طالما وأنهم دخلوا البلاد بصورة شرعية ولكنه رفض أي تواجد عسكري أمريكي، حتى لا تتحول البلاد إلى مستعمرة جديدة للأمريكان.
وقال في مؤتمر عام للعلماء عقد لاتخاذ موقف ديني من الفلم المسئ للاسلام وكذا من الاعتداء على البعثات الدبلوماسية الأجنبية والتواجد الأمريكي في اليمن الذي أخذ ردود أفعال واسعة 'ان ديننا يحرم الاعتداء على الدبلوماسيين والمدنيين الأجانب بمن فيهم المدربيين العسكريين الذين تستعين بهم الحكومة لأداء مهام تدريبية محددة بمدة زمنية'. وأوضح أنه 'يجب حمايتهم من قبل القوات الحكومية اليمنية وكذا من قبل المواطنين طالما وأن هؤلاء الأجانب دخلوا اليمن بإذن حكومي ومنحوا تأشيرات دخول رسمية، والتي تعتبر بمثابة صك أمان لحمايتهم في بلادنا'.
وأكد أن وجوب حماية المدنيين الأجانب في البلاد لا يعني أبدا السماح للقوات الأمريكية الدخول للبلاد تحت أي ظرف من الظروف، وقال 'إن السماح لدخول قوات أمريكية لليمن قد يصل إلى مستوى الاحتلال الذي يرفضه كل يمني، لأن السماح لقوات المارينز الأمريكية بالدخول لليمن قد يتطلب تعزيزها مستقبلا بقوات إضافية ومضاعفة تواجدها تدريجيا بذريعة حماية الدبلوماسيين الأمريكيين والذي ربما يصل في النهاية إلى احتلال من نوع جديد'.
وأشار إلى الأعراف الدبلوماسية تقتضي وجود قوات محدودة جدا داخل السفارات لحماية الدبلوماسيين، لكن كل ما هو خارج أسوار السفارة مللك للبلد المضيف وعلى قواتها وجوب حماية السفارة والدبلوماسيين.
مؤكدا أن القوات اليمنية بجيشها وقواتها الأمنية قادرة على حماية السفارات والدبلوماسيين الأجانب دون الحاجة إلى استقدام قوات من المارينز أو من القوات الأمريكية.
وذكر أن التواجد العسكري الأمريكي في اليمن قد يعطي ذرائع ومبررات للجماعات المسلحة وللشارع اليمني عموما، خاصة وأن الشعب اليمني منزعج ومتضرر كثيرا من الضربات الجوية الأمريكية بطائرات بدون طيار، والتي قال إنها بدأت في عهد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وكشف لـ(القدس العربي) أن الاتهامات الأمريكية له برعاية الارهاب ذات دوافع سياسية، وأن وراءها نظام صالح الذي تبنى الكثير من الاتهامات ضده في صحفه ووسائله الاعلامية والتي اعتمد عليها الأمريكيون في توجيه اتهاماتهم ضده، وقال 'أعتقد أن الأمريكيين متواطؤون مع نظام صالح في هذه المسألة بدليل اعتمادهم على ما نشر في صحف حزب صالح وإذا كان لدى الأمريكيين أدلة تدينني فليعرضوها على القضاء اليمني وأنا مستعد للمثول امام القضاء اليمني لتفنيدها'.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق