كلنا يعرف معنى الصهيونية العالمية، والتى أسسها الصهيونى تيودور هرتزل،
بهدف إنشاء دولة أو وطن لليهود، والتى نجحت فى لعبة كبيرة اسمها لعبة الأمم
أثناء الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، وأعلنت قيام دولة
إسرائيل على أنقاض أراضى دولة فلسطين وعلى أشلاء ودماء وعظام الشعب
الفلسطينى.
بعد أن كانت الصهيونية موصومة بعار العنصرية فى الأمم المتحدة، نجح الصهاينة فى مسح هذه التهمة عن جبينهم واستبدلوها بتهمة مضادة ولعبة جديدة اسمها معاداة السامية مسلطة على رقاب كل من تسول له نفسه بأى نقد يوجهه لساسة دولة إسرائيل. معاداة السامية تعنى معاداة اليهود والديانة اليهودية، ولكن نجح صهاينة دولة إسرائيل فى تحويل تهمة معاداة اليهود إلى كل من يعادى دولة إسرائيل أو سياستها أو آراء مفكريها السياسية أو تصرفات السياسيين بها، والتى تقوم على قهر الشعب الفلسطينى وحرمانه من قيام دولته ومحاصرة شعبه ومصادرة أراضية وإنشاء المستوطنات عليها والعمل ليل نهار على تهويد القدس وإنشاء هيكل سليمان المزعوم على جزء من المسجد الأقصى، كل من يرفض ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر ستكون تهمته معاداة السامية.
يا ويله ويا ظلام ليله من يتم اتهامه بهذه التهمة سيقف العالم كله ضده وتشهر جميع الأسلحة فى وجهه من كل دول العالم، خاصة أوروبا وأمريكا، والأمثلة كثيرة وواضحة جدا لكل المتابعين للسياسة الدولية فى السودان أسقطوه فى مستنقع التقسيم فى فلسطين نرى الانقسام الفلسطينى بسبب وصم حماس بمعاداة السامية، وكذلك كل من يساعد حماس أو يحاول فك الحصار عن قطاع غزة. والحرب العالمية التى شنها أقطاب اليمين الغربى الصليبى الصهيوتى على العراق والتجهيز منذ سنوات لحرب عالمية على إيران تستخدم فيها لعبة السنة والشيعة.
بعد ثورتنا المصرية المباركة فى 25 يناير وبعد ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية كل العالم توقع نجاح الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. كلنا يعرف ماذا تعنى كلمة إخوان مسلمين لساسة الكيان الصهيونى فى الدولة العبرية، لاشك أن ذاكرتهم تثير الرعب بداخلهم من هذه الجماعة، بالرغم من رسائل الطمأنة العديدة والإقرار بالالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية، خاصة معادة السلام مع إسرائيل.
كل يوم تقريبا بعد الثورة المصرية يتحفنا ساسة دولة إسرائيل بتصريحات تعبر عن مدى تخوفهم مما يحدث فى مصر من تحولات أدت إلى أن أصدقاء إسرائيل ذهبوا وأخذتهم الرياح إلى سجون مصر ومنهم من هرب إلى خارج مصر، ومنهم من مات، وفى نفس الوقت اختار الشعب بإرادته الحرة أعداء دولة إسرائيل الذين صعدوا إلى سدة الحكم.
بعد نجاح الدكتور محمد مرسى، وهو من الإخوان المسلمين ورئيس حزب الحرية والعدالة، ووصوله إلى القصر كرئيس لكل المصريين متخلياً عن رئاسة الحزب، ومتحللا من بيعته التى بايع بها مرشد الجماعة وقراراته التى فاجأتنا جميعا وأهمها استبعاد الحكم العسكرى إلى الأبد والبدء فى إرساء قواعد الحكم المدنى وزيارة إيران فى قمة عدم الانحياز، وبدأ الغليان الصهيونى وتحركت أدواته الشيطانية على كل محاور السياسة الدولية لوقف صعود أسهم هذا الرئيس المنتخب فى الخارج والداخل وخلق عقبات فى طريق استعادة مصر لمكانتها الطبيعية فى العالم.
بالأمس فقط خرجت علينا الصحافة البريطانية متهمة الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب بمعاداته للسامية، معللة ذلك بأن المتعصب ليبرمان قدم للدكتور مرسى غصن الزيتون بدعونه لزيارة إسرائيل التى رفضها رئيسنا محمد مرسى فكان ذلك مبررا لوصفة بمعاداة السامية، وأقول إن هذا الأمر يعد بسيطا وتافها ولكنه أول الغيث وأول الغيث قطرة يجب الانتباه تماما لهذه اللعبة الصهيونية القذرة التى سيتم استخدامها باستمرار لابتزاز رئيسنا المنتخب.
اللعبة الأخطر هى لعبة تقسيم مصر وإنشاء دولة قبطية برئيس مزعوم ومجلس رئاسى من أقباط المهجر بأمريكا، معروفون لدينا بحبهم الشديد لدولة إسرائيل واستنجادهم بها أكثر من مرة وارتماؤهم فى أحضان اللوبى الصهيونى بأمريكا واتصالاتهم بأعضاء فى الكونجرس من اليهود الصهاينة، وكذلك تلميحهم بفتح سفارة لهذه الدولة المزعومة فى دولة جنوب السودان.
الحقيقة أن كل الألاعيب الصهيونية، ومنها دورها فى ما يحدث فى سيناء، ما هى إلا ألاعيب قذرة وتافهة وليست ذات قيمة ولا تزعج أى مصرى يحب بلاده لأسباب بديهية:
أولا: أقباط المهجر جميعهم وطنيون، ولا يمكن انتزاع حب مصر من قلوبهم وعدة أشخاص منهم من انتزعت منه جنسيته المصرية بأحكام قضائية عادلة لا يمكن أن يمثلوا ملايين الأقباط الشرفاء فى الخارج، والمعروف عنهم ولعهم بحب بلدهم مصر.
ثانيا: لا أريد أبدا أن أزايد على وطنية الكنيسة القبطية فى مصر، وكذلك إخواننا فى الوطن من الأقباط، خاصة بعد مشاركتهم لإخوانهم المسلمين فى ميدان التحرير، واختلاط دماء شهدائهم بدماء شهدائنا فى ميادين الثورة، كما اختلطت سابقا على رمال الوطن فى معارك التحرير.
ثالثا: لدينا ميزة حبا الله بها مصر، وهى تماسك نسيجها الوطنى وتمازجه على مدار أكثر من ألف عام، والذى يقف سدا منيعا أمام هذه الدعاوى الصهيونية ولا يوجد أحد فى مصر يعيش فى كانتونات منعزلة ولا توجد أحياء للأقباط وأخرى للمسلمين، لذلك كان الخسران المبين لكل دعاة التقسيم والطائفية والاستقواء بالخارج على مدى التاريخ.
رابعا: ميزة أخرى حبانا بها الله، وهى وجود أزهرنا الشريف الذى حمل لواء الوسطية والتعايش والمواطنة على مدى أكثر من ألف عام لدرجة أن الجميع أقباطا ومسلمين لا يعترفون بمرجعية للمصريين إلا مرجعية الأزهر الشريف.
أخيرا من هنا من على هذا المنبر الحر أطالب رئيسنا المنتخب بأخذ قمة الحذر فى سياساته الخارجية وتحركاته الدولية، وأنا أعلم أنه من أذكى الرؤساء، خاصة بعد أن رأينا منه ما لم نتوقعه أبدا من قفزات وقرارات قوية فى الداخل والخارج فى صالح مكانة مصر والمصريين، أيضا أحذر هنا من أن الخيط رفيع بين التنافس
وأطالب جميع رجال السياسة والدين والإعلام بمحاربة الطائفية والتمييز سواء الإيجابى أو السلبى، فكلنا مصريين ونقدس المواطنة والوحدة الوطنية، قوتنا الحقيقية تكمن فى وحدتنا وقوة تماسكنا التى ستتحطم عليها أحلام الصهاينة فى الدولة العبرية. حمى الله مصر من شرور الفتن وشرور الصهيونية، ومن يدور فى فلكها سواء فى الداخل أو فى الخارج.
بعد أن كانت الصهيونية موصومة بعار العنصرية فى الأمم المتحدة، نجح الصهاينة فى مسح هذه التهمة عن جبينهم واستبدلوها بتهمة مضادة ولعبة جديدة اسمها معاداة السامية مسلطة على رقاب كل من تسول له نفسه بأى نقد يوجهه لساسة دولة إسرائيل. معاداة السامية تعنى معاداة اليهود والديانة اليهودية، ولكن نجح صهاينة دولة إسرائيل فى تحويل تهمة معاداة اليهود إلى كل من يعادى دولة إسرائيل أو سياستها أو آراء مفكريها السياسية أو تصرفات السياسيين بها، والتى تقوم على قهر الشعب الفلسطينى وحرمانه من قيام دولته ومحاصرة شعبه ومصادرة أراضية وإنشاء المستوطنات عليها والعمل ليل نهار على تهويد القدس وإنشاء هيكل سليمان المزعوم على جزء من المسجد الأقصى، كل من يرفض ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر ستكون تهمته معاداة السامية.
يا ويله ويا ظلام ليله من يتم اتهامه بهذه التهمة سيقف العالم كله ضده وتشهر جميع الأسلحة فى وجهه من كل دول العالم، خاصة أوروبا وأمريكا، والأمثلة كثيرة وواضحة جدا لكل المتابعين للسياسة الدولية فى السودان أسقطوه فى مستنقع التقسيم فى فلسطين نرى الانقسام الفلسطينى بسبب وصم حماس بمعاداة السامية، وكذلك كل من يساعد حماس أو يحاول فك الحصار عن قطاع غزة. والحرب العالمية التى شنها أقطاب اليمين الغربى الصليبى الصهيوتى على العراق والتجهيز منذ سنوات لحرب عالمية على إيران تستخدم فيها لعبة السنة والشيعة.
بعد ثورتنا المصرية المباركة فى 25 يناير وبعد ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية كل العالم توقع نجاح الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. كلنا يعرف ماذا تعنى كلمة إخوان مسلمين لساسة الكيان الصهيونى فى الدولة العبرية، لاشك أن ذاكرتهم تثير الرعب بداخلهم من هذه الجماعة، بالرغم من رسائل الطمأنة العديدة والإقرار بالالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية، خاصة معادة السلام مع إسرائيل.
كل يوم تقريبا بعد الثورة المصرية يتحفنا ساسة دولة إسرائيل بتصريحات تعبر عن مدى تخوفهم مما يحدث فى مصر من تحولات أدت إلى أن أصدقاء إسرائيل ذهبوا وأخذتهم الرياح إلى سجون مصر ومنهم من هرب إلى خارج مصر، ومنهم من مات، وفى نفس الوقت اختار الشعب بإرادته الحرة أعداء دولة إسرائيل الذين صعدوا إلى سدة الحكم.
بعد نجاح الدكتور محمد مرسى، وهو من الإخوان المسلمين ورئيس حزب الحرية والعدالة، ووصوله إلى القصر كرئيس لكل المصريين متخلياً عن رئاسة الحزب، ومتحللا من بيعته التى بايع بها مرشد الجماعة وقراراته التى فاجأتنا جميعا وأهمها استبعاد الحكم العسكرى إلى الأبد والبدء فى إرساء قواعد الحكم المدنى وزيارة إيران فى قمة عدم الانحياز، وبدأ الغليان الصهيونى وتحركت أدواته الشيطانية على كل محاور السياسة الدولية لوقف صعود أسهم هذا الرئيس المنتخب فى الخارج والداخل وخلق عقبات فى طريق استعادة مصر لمكانتها الطبيعية فى العالم.
بالأمس فقط خرجت علينا الصحافة البريطانية متهمة الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب بمعاداته للسامية، معللة ذلك بأن المتعصب ليبرمان قدم للدكتور مرسى غصن الزيتون بدعونه لزيارة إسرائيل التى رفضها رئيسنا محمد مرسى فكان ذلك مبررا لوصفة بمعاداة السامية، وأقول إن هذا الأمر يعد بسيطا وتافها ولكنه أول الغيث وأول الغيث قطرة يجب الانتباه تماما لهذه اللعبة الصهيونية القذرة التى سيتم استخدامها باستمرار لابتزاز رئيسنا المنتخب.
اللعبة الأخطر هى لعبة تقسيم مصر وإنشاء دولة قبطية برئيس مزعوم ومجلس رئاسى من أقباط المهجر بأمريكا، معروفون لدينا بحبهم الشديد لدولة إسرائيل واستنجادهم بها أكثر من مرة وارتماؤهم فى أحضان اللوبى الصهيونى بأمريكا واتصالاتهم بأعضاء فى الكونجرس من اليهود الصهاينة، وكذلك تلميحهم بفتح سفارة لهذه الدولة المزعومة فى دولة جنوب السودان.
الحقيقة أن كل الألاعيب الصهيونية، ومنها دورها فى ما يحدث فى سيناء، ما هى إلا ألاعيب قذرة وتافهة وليست ذات قيمة ولا تزعج أى مصرى يحب بلاده لأسباب بديهية:
أولا: أقباط المهجر جميعهم وطنيون، ولا يمكن انتزاع حب مصر من قلوبهم وعدة أشخاص منهم من انتزعت منه جنسيته المصرية بأحكام قضائية عادلة لا يمكن أن يمثلوا ملايين الأقباط الشرفاء فى الخارج، والمعروف عنهم ولعهم بحب بلدهم مصر.
ثانيا: لا أريد أبدا أن أزايد على وطنية الكنيسة القبطية فى مصر، وكذلك إخواننا فى الوطن من الأقباط، خاصة بعد مشاركتهم لإخوانهم المسلمين فى ميدان التحرير، واختلاط دماء شهدائهم بدماء شهدائنا فى ميادين الثورة، كما اختلطت سابقا على رمال الوطن فى معارك التحرير.
ثالثا: لدينا ميزة حبا الله بها مصر، وهى تماسك نسيجها الوطنى وتمازجه على مدار أكثر من ألف عام، والذى يقف سدا منيعا أمام هذه الدعاوى الصهيونية ولا يوجد أحد فى مصر يعيش فى كانتونات منعزلة ولا توجد أحياء للأقباط وأخرى للمسلمين، لذلك كان الخسران المبين لكل دعاة التقسيم والطائفية والاستقواء بالخارج على مدى التاريخ.
رابعا: ميزة أخرى حبانا بها الله، وهى وجود أزهرنا الشريف الذى حمل لواء الوسطية والتعايش والمواطنة على مدى أكثر من ألف عام لدرجة أن الجميع أقباطا ومسلمين لا يعترفون بمرجعية للمصريين إلا مرجعية الأزهر الشريف.
أخيرا من هنا من على هذا المنبر الحر أطالب رئيسنا المنتخب بأخذ قمة الحذر فى سياساته الخارجية وتحركاته الدولية، وأنا أعلم أنه من أذكى الرؤساء، خاصة بعد أن رأينا منه ما لم نتوقعه أبدا من قفزات وقرارات قوية فى الداخل والخارج فى صالح مكانة مصر والمصريين، أيضا أحذر هنا من أن الخيط رفيع بين التنافس
السياسى والصراع اللاأخلاقى بين القوى السياسية والأحزاب، خاصة تنافس الجميع على كسب أصوات إخواننا الأقباط وتأييدهم للبرامج والأحزاب المختلفة.
وأطالب جميع رجال السياسة والدين والإعلام بمحاربة الطائفية والتمييز سواء الإيجابى أو السلبى، فكلنا مصريين ونقدس المواطنة والوحدة الوطنية، قوتنا الحقيقية تكمن فى وحدتنا وقوة تماسكنا التى ستتحطم عليها أحلام الصهاينة فى الدولة العبرية. حمى الله مصر من شرور الفتن وشرور الصهيونية، ومن يدور فى فلكها سواء فى الداخل أو فى الخارج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق