الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

محمَّد يوسف، نائب أميرِ الجماعة الإسلاميَّة في بنغلادش، شخصية إسلاميَّة معروفة، وُلِد عام 1926م

محمَّد يوسف، نائب أميرِ الجماعة الإسلاميَّة في بنغلادش، شخصية إسلاميَّة معروفة، وُلِد عام 1926م في قرية راجوير بمنطقة خولنا ببنغلاديش، وتلقَّى تعليمَه الأوَّل في الكُتَّاب، والْتحق بالمدرسة الابتدائيَّة الرسميَّة هناك، ثم تخرَّج في جامعة دكا.

الْتحق بالجماعة الإسلاميَّة في وقت مبكِّر من شبابه، وتقلَّب في عدد من المناصب إلى أنْ أصبح عضوًا في مجلس شوراها العام في عهد الإمام المودودي - رحمه الله - وعمل في مَيدان السياسة العامَّة، فانتُخب عضوًا في مجلس نوَّاب باكستان المركزي 1962م (أيَّام الجنرال أيوب خان)، وأُسند إليه منصبُ وزير الموارد الماليَّة في باكستان الشرقيَّة عام 1971م إلى أن تمَّ اعتقاله عقبَ الانفصال، وإعلان دولة بنغلادش المستقلَّة أواخرَ عام 1971م.

وللشيخ بالإضافة إلى جِهاده على الساحة البنغالية مواقفُ مشرِّفة تجاه قضايا المسلمين ومطالبهم لمزيدٍ من الضَّوء على العمل الإسلامي في بنغلادش.
•       
  


ما العَلاقات بين الجماعة الإسلاميَّة في بنغلادش، والجماعة الإسلاميَّة في كلٍّ من الهند وباكستان؟
نشأتِ الجماعة الإسلاميَّة في بنغلادش فرعًا من الجماعة الإسلاميَّة في باكستان، فبنغلادش وباكستان كانتَا بلدًا واحدًا، عُرفتِ الأولى باسم "باكستان الشرقيَّة"، والأخرى باسم "باكستان الغربيَّة"، والإمام أبو الأعلى المودودي هو الذي أسَّس الجماعة الإسلاميَّة عام 1952م في شبه القارَّة الهنديَّة؛ للدعوة إلى الله - تعالى - والأخْذ بأيدي المسلمين إلى ما فيه مرضاةُ ربِّهم، والاقتداء بسُنَّة نبيهم - صلَّى الله عليه وسلَّم – وصلاح دِينهم ودُنياهم.

ولقد واجهتِ الجماعة الإسلاميَّة في باكستان الشرقيَّة مشاكلَ جمَّة بسبب موقفها المعارض للانفصال، فالبلدُ الواحد هو أقوى وأكبرُ من بلدَين منفصلَين، ومن الواضح أثرُ الانفصال في إضعاف المسلمين في شِبه القارة الهنديَّة.

ولكن الانفصال كان له ما يُبرِّره، والإمام المودودي حذَّر في أكثر من مناسبة منه بسبب السياسات الخاطئة التي مارستْها الحكومات المتعاقبة في باكستان، أليس كذلك؟
نعم لقدْ حذَّرت الجماعةُ الإسلاميَّة الحكوماتِ الباكستانيةَ المتعاقبة من مغبَّة حصر الصلاحيات كلِّها في أيدي رجالات باكستان الغربية، وحِرْمان الشَّطر الشرقي منها؛ لأنَّ ذلك كان على رأس شَكاوى السُّكَّان هناك، ولقد سعت الجماعةُ بكل قُواها، وبكلِّ الوسائل السياسيَّة المتاحة يومَها لتحصيل حقوق الباكستان الشرقيَّة، لأنَّنا لم نؤمن قطُّ أنَّ الانفصال سيحلُّ مشاكل المسلمين، وما زِلنا نعتقد أنَّ الإصلاح من الداخل أفضلُ من قلب الطاولة بما فيها، ولكن قدَّر الله وما شاء فعل.

فلمَّا وقع الانفصال، وأُعلن قيامُ الدولة البنغالية الجديدة في ديسمبر 1971م، تم الزَّجُّ بقيادات الجماعة في السُّجون، وحظر الرئيسُ مجيبُ الرحمن العملَ تحت اسم إسلامي آخَر، وبقي هذا التضييق إلى عام1971م، حيث عاودْنا نشاطنا تحت نفس الاسم في عهد الرئيس ضِياء الحق.

ولِمَ الحرص على نفس الاسم؟ ألا يُشكِّل ذلك حساسية في دولة تقوم على القوميَّة واللغوية، وترفض كلَّ تبعية لها بباكستان؟
لقد اجتمع أركانُ الجماعة يومَها في العاصمة دكا، وبعدَ الشُّورى تمَّ الاحتفاظ بالاسم؛ لأنَّه محبوب من الجمهور، ومن أبناء الجماعة؛ لِمَا يمثِّله من تاريخ في شبه القارة الهنديَّة، وهو اسم معروفٌ في جميع أنحاء العالَم.

هل للجماعة نشاط خارجي بين أبناء الجالية البنغالية؟
يقتصر عملُ أفراد الجماعة في مختلف دول العالَم على الدَّعوة والثقافة الإسلاميَّة والنشاط الاجتماعي فقط، وعملهم محصورٌ بين أبناء الجالية البنغالية.

فما عَلاقتُكم بالعاملين والدعاة على الساحات الأخرى؟
عَلاقُتنا بجميع التنظيمات الإسلاميَّة علاقةٌ وِديَّة وأُخويَّة، وليست علاقة تنظيميَّة، وكذلك هي مع الجماعة الإسلاميَّة في كلٍّ من الهند وباكستان، ونيبال وسيرلانكا، والله - تعالى - هو القائل: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، ولا تنسَ أنَّ هدفَنا واحد؛ وهو تنفيذ أحكام الشريعة الإسلاميَّة الغرَّاء.

نشاطات الجماعة ومراكزها مُعلنة، وقانونيَّة، وتخوض الانتخاباتِ النيابية والبلدية والنقابية وغيرها، فكيف هي علاقتكم بالحكومة؟
العَلاقة مع الحكومات هي علاقاتُ المدِّ والجزر، فأميرُنا الحالي البروفسور غلام أعظم، تم انتخابُه على رأس الجماعة في ديسمبر 1991م، وكان حزب الشعب (B.N.P) يمر بفترة عصيبة، ولا يملك أصواتًا كافية لتشكيل الحكومة، ممَّا دَفَع "خالدة ضياء الرحمن" زعيمة الحزب - ورئيسة الحكومة الحالية - إلى التحالُف مع الجماعة بشروط اشترطتْها الجماعة، ومنها إعادة الجِنسيَّة إلى البروفسور بعدَما سحبَها الرئيس نجيب الرحمن عام 1972م، بالإضافة إلى 84 شخصية سياسيَّة أخرى بسبب موقفهم المعارض للانفصال عن الباكستان، المُهمُّ بعدَ تشكيل الحكومة الحالية وحصول خالدة ضياء على أصواتِ الجماعة المؤيِّدة لها في المجلس، أَخلَفتِ الموعد، وبقي أميرُنا محرومًا من جنسيته، هذا نموذج عن العَلاقة بيننا.

من المعلوم أن في بنغلادش مجموعةً حافظت على رفضها للانفصال، وتُعرَف باسم البهاريين، ويقال: إن ظروفهم المعيشية صعبة جدًّا في بنغلادش، ولا حقوق سياسية أو اجتماعية لهم، فما حقيقة ما يُقال عنهم، وما دورُ الجماعة في مساعدتهم؟
جزء من هذا الكلام صحيحٌ، وجزء منه فيه مغالطات، وإليك التفصيلَ: فأصل البهاريِّين من الهند، وقد أخذوا اسمَهم من اسم ولايةٍ فيها، فهم ليسوا بنغاليِّين، ولا يتكلَّمون البنغالية، وأكثرهم يعيش في مخيَّمات، ونظرًا لعدم توفُّر إمكانياتٍ مالية لدى حكومة بنغلادش، فإنَّ رابطة العالَم الإسلامي تحاول تقديمَ يدِ المساعدة لهم، والمفاوضات قائمةٌ بين الرابطةِ والحكومة الباكستانيَّة على استقبالهم، وتوفيرِ فُرَص الحياة الكريمة لهم، ولكن حتَّى في باكستان هناك مَن يرفض استقبالَهم علنًا، ويُعارِض ذلك مثلُ حزب "بوتو".

أمَّا مساعداتُ الجماعة لهم فهي متواصلةٌ، وضمن الإمكانيات، وهي همزة الوصل بينهم وبينَ الرابطة، وأعضاءُ الجماعة مِن بينهم مَن انتقل عَقب الانفصال عام 1971م إلى الباكستان.

يُقال: إنَّ مذبحة رهيبة وقعتْ في صفوفهم في ذلك العام؟
"مذبحة" كلمةٌ فيها شيءٌ كثير من المبالغة، نعم، وقعتْ فوضى ووقع اضطرابٌ أمني لبضعة أيَّام عقبَ إعلان الانفصال، واستيلاء القوميِّين على مُقدَّرات البلاد، كما يمكن أن يقعَ في أيِّ بلد في مثل هذه الظروف، ثم تمكَّنت السُّلطةُ الجديدة من السَّيطرة على الوضع وحَقْن الدِّماء، وحفظ أرواح الناس؛ ومنهم البهاريون.

نعود إلى بنغلادش، بِمَ تُلخِّص الوضع السياسي الحالي؟
للجماعة الإسلاميَّة 20 نائبًا في مجلس يضم 320 عضوًا منتخبًا، ولذلك شكَّلت الجماعة بيضةَ الميزان التي أوصلتْ حزب الشَّعب إلى السُّلطة، ولم نقبل - كما قدَّمت - أيَّ منصب حكومي، فنحن نؤيِّد الحكومة في البرلمان دون أن نُشارك فيها، مقابلَ شروط، على رأسها الحِفاظ على الحريَّات العامَّة والديمقراطيَّة، وحكومة بنغلادش ونظامها السياسيُّ هو نظامٌ علماني بعيدٌ عن الإسلام كما نفهمه ونَسعى إليه.

ما أخطر عقبة تواجه العالَم الإسلامي برأيك؟
البيروقراطيَّة في نظري من أخطرِ عقباتِ الأمَّة المسلمة اليوم، والجماعة الإسلاميَّة في بنغلادش تدرس كيف يمكن تغيير البيروقراطيَّة إلى النِّظام الأفضل، ونحن للأسف ورثناها عن الاستعمار، ولم نُغيِّر منها شيئًا في عهود الاستقلال على امتداد العالَم الإسلامي.

بنغلادش من الدول الإسلامية الكبيرة من حيث تعدادُ السُّكَّان، ولكنَّها تعاني أكثر من غيرها نقصًا في الموارد والثروات، ما أبرز مشاكل بنغلادش الاقتصادية؟
إنَّ بنغلادش بلد زراعي، فحوالي 85% من السُّكَّان يعملون في الأرض، يزرعون ويسكنون في القرى، والباقي في المدن، وتبلُغ مساحتها حوالي 55000 ميل مربع؛ أي: أصغر من كشمير، ومع ذلك يبلغ تعدادُ سكَّانها 120مليونًا، منهم حوالي مائة مليون مسلم، والباقي تتوزَّعهم أديان أخرى.

ومشكلة بنغلادش الاقتصاديَّة تتلخَّص في الفيضانات والأعاصير والبطالة، بالإضافة إلى مشكلة خطيرة متفشية هي "الأميَّة".

أمَّا الفيضانات فتعود إلى أسباب طبيعيَّة، وأخرى سياسيَّة، ففي بلادنا أنهارٌ كثيرة إلاَّ أن منابعها في الهند، وهناك أقاموا سدودًا مكَّنتهم من التحكُّم في مسرى الماء، وكميته المرسَلة إلى بنغلادش، فَهُم يقفلونها – مثلاً - في موسم الجفاف، فيزداد الأمر عندنا سوءًا، ويفتحونها في موسم الشِّتاء فيجتمع ماء الفيضانات مع ماء السُّدود؛ لتزدادَ الأرض غرقًا، بينما حالتْ إمكانيات بلدنا بينها وبين إقامة سدودٍ تتحكَّم في حركة المياه؛ للاستفادة منها عند الحاجة، وبذلك تبقى بنغلادش رهينةَ القرار الهندي، ولا يُمكن حلُّ مشكلة الزَراعة والفيضانات والجفاف إلاَّ بالتفاهم مع الهند.

أمَّا البطالة فيُمكن حلُّها بالتعاون مع البلدان الإسلاميَّة التي تحتاج يدًا عاملة، ونحن نطلب المساعدة في هذا الصَّدد لا سيِّما من دول الخليج، وإلى الآن نلمس استجابة طيِّبة من السُّعودية والكويت والإمارات، وبحسب الإحصائيات التقديريَّة يوجد في الكويت خمسون ألف عامل، ومثلهم في الإمارات، ويرتفع العدد في السُّعودية إلى مائة ألف عامل، وهؤلاء يُسهمون من خلال تحويلاتهم إلى أهلِهم، وبالتالي بلدهم ببعض المال الذي يُخفِّف بعضَ العبء، ولكنَّه غير كافٍ لتغيير الوضع الاقتصاديِّ العام.

لجأ إلى بنغلادش عشرات الألوف من مسلمي بورما، هل من لمحة سريعة عن واقعهم واحتياجاتهم ودوركم في مساعدتهم؟
تجاوَزَ عددُ اللاَّجئين المسلمين من بورما 270 ألفًا حتى الآن، وتعمل المنظَّمات الدوليَّة التابعة للأمم المتحدة، وبعض المؤسَّسات العالمية النصرانيَّة والمسلمة الخيريَّة على مساعدتهم.

وللجماعة الإسلاميَّة في بنغلادش - لكثرة كوارثها وطوارئها - قسمٌ متخصِّص في أعمال الإغاثة؛ كجمعية الفلاَّحين الخيريَّة، وجمعية العمَّال الخيريَّة، وجمعية الحياة الخيريَّة، وهذه الجمعيات تقوم بمدِّ يدِ المساعدة كلَّما دقَّ ناقوس الخطر، وكلَّما كانت هناك حاجة، كقضية اللاَّجئين هذه، وبالتعاون مع المنظَّمات الإسلامية العالميَّة كرابطة العالم الإسلامي، وجمعيات النفع العام الكويتية، وغيرها نحاول التخفيفَ من مصابهم بإيجاد الملجأ الآمن، وتوفير ضرورات الحياة من الطَّعام والشراب، والكِساء والدواء، وما إلى ذلك، ومعَ هذا تَبقَى مشكلتُهم شائكةً، وتحتاج إلى حلٍّ جذري يتمثَّل في إعادتهم إلى وطنهم متمتِّعين بكلِّ حقوقهم المهضومة.

أنتم في زيارة للكويت بعدما امتنَّ الله - تعالى - عليها بالخلاص من الاحتلال الغاشم، كيف ترى العلاقة بين الشعبين الكويتي والبنغالي؟
للكويت في قلوب البنغاليِّين مكانةٌ خاصَّة، ولقد آلمَنا كثيرًا موضوعُ الاحتلال، وما واجهته الكويت خلالَ تلك الفترة العصيبة، ولقد نظَّمْنا في بنغلادش مظاهراتِ احتجاج واسعة ضدَّ الاحتلال، مطالبين بإخراج جيش النِّظام العرقي، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

وللكويت أيادٍ بيضاءُ كثيرةٌ على بنغلادش، ويُسهم في مشاريع الخير عددٌ كبير من المؤسَّسات الكويتيَّة الخيريَّة، كبيت الزكاة، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ولجنة العالم الإسلامي، ولجنة مسلمي آسيا، وجمعية الإصلاح الاجتماعي، بالإضافة إلى المساهمة الرسميَّة الكريمة من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

ما أبرز مشاريعكم الخيريَّة والإنشائية؟
تحتاج بلادُنا إلى كثير من المرافق والمشاريع، ونحنُ نعمل بما يصلنا من تبرُّعات المؤسَّسات والأفراد من أهل الخير في الخليج على بناء المساجد والمدارس والمستوصفات، كما نقوم بحفرِ الآبار، وبناء البُيوت المهدومة بسبب الفيضانات، وإقامة المشاريع الزِّراعيَّة المنتجة كمزارع الدَّجاج والأسماك، والغَنم والبقر، بالإضافة إلى أعمال الإغاثة في الكوارث والنوازل، ولدينا في مشروعِ كفالة اليتيم حوالي ألفَي يتيم، نُنفق على احتياجاتهم المعيشيَّة والدِّراسيَّة، وللكويت بمؤسَّساتها وشعبها فضلٌ كبير في ذلك.

يتحدَّث العالَم اليوم عن الإرهاب الإسلامي، فهل ترى أيَّ علاقة بين الإسلام والإرهاب؟
الأصوليَّة، والتشدُّد، والإرهاب: كلُّ هذه الألفاظ دعاياتٌ مُغرِضة، الهدف منها صرْفُ الناس عن الإسلام بتشويه صورته في وسائل الإعلام، والعجيب أنَّ المتهم بالإرهاب هو المظلومُ، فهل يُصبح اتِّهام المسجون والمعتقل والمحروم من حقوقه هناك بالإرهاب والتشدُّد؟!

وسؤالٌ مُلِحٌّ في نفسي وخاطري: لِمَ لا يتكلَّم الإعلامُ العالمي عن إرهاب اليهود في فلسطين، والصِّرْب في البوسنة والهرسك، والهندوس في الهند وكشمير، والبوذيين في بورما؟! وأين يقوم المسلمونَ بمثل ما يقوم به هؤلاءِ من القَتْل والاعتقال، والتشريد والاغتصاب، وهضم الحقوق؟!

يعمل المجتمع الدولي على رعاية حلٍّ سياسي لمشكلة فلسطين؛ يعارضه البعض، ويروج له البعض الآخر، ما موقف الجماعة الإسلاميَّة من الحلول السلميَّة المطروحة للقضية الفلسطينية؟
نحن دائمًا في صفِّ السلام العالمي، وكلُّ المسلمين كذلك بما فيهم الفلسطينيُّون، ولكن الكيان الغاصب هو العنصرُ المشاغب والرافض للسلام، فاليهود يُريدون الغلبةَ والاستعلاء على الفلسطينيِّين والعرب والمسلمين، وهذه قرارات الأمم المتحدة ومِن قَبِلها عُصبة الأمم واضحة في إداناتها وفي حلولها، فَلِمَ لا يلتزم الإسرائيليُّون بها؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق