الأحد، 30 سبتمبر 2012

الاشتباكات تدمر ازقة حلب القديمة بعد سوقها التاريخي حرائق في ريف اللاذقية.. وتفجير فروع امنية بالقامشلي.الاستاذة.نصيرة يرجة شطيبي.المغرب




انشدّت الأنظار لليوم الثالث على التوالي إلى عاصمة الشمال السوري 'حلب' حيث تجري في عدد من أحيائها وقراها أعنف اشتباكات مسلحة بين الجيش السوري ومقاتلي الجيش الحر، بعد ليلة شن فيها المقاتلون المعارضون هجوما على مطار النيرب العسكري في المدينة.
وسجل الاحد وقوع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في حي بمدينة القامشلي يضم فروعا امنية، في حين احصى المرصد السوري لحقوق الانسان سقوط 114 قتيلا الاحد هم 48 مدنيا و36 جنديا نظاميا و17 مسلحا مواليا للنظام و13 مقاتلا معارضا، فيما تواصلت المعارك بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في انحاء مختلفة من البلاد لا سيما في حلب حيث التهمت النيران السوق القديم للمدينة.
كما تشهد احياء عدة في حلب اشتباكات وقصفا.
من جهته اشار المرصد السوري لحقوق الانسان للوكالة الفرنسية الى ان الانفجار استهدف فروعا امنية وادى الى مقتل ثمانية من القوات النظامية. وقال المرصد 'قتل ما لا يقل عن ثمانية من القوات النظامية واصيب اكثر من 15 بجروح بعضهم بحالة خطرة، بينما قال التلفزيون السوري الرسمي ان 'التفجير الانتحاري بالحي الغربي في القامشلي اسفر عن استشهاد اربعة واصابة آخرين في حصيلة اولية'.
ساحة الاشتباكات الأكثر دموية كانت أمس الاحد في حي بستان الباشا، وقالت تقارير رسمية ان الجيش السوري دمر أكثر من سبع سيارات بيك آب مزودة برشاشات وعلى متنها عشرات المسلحين إضافة إلى باص كان محملاً بأكثر من عشرين مقاتلاً من المعارضة وحسب هذه التقارير فإن العملية أسفرت عن سقوط قرابة الـ 100 مسلح بين قتيل وجريح.
وشهدت الشوارع والازقة في مدينة حلب القديمة اشتباكات عدة في الايام الاخيرة، ويعتقد انها السبب في الحرائق التي اندلعت فجر الجمعة وصباح السبت في الاسواق القديمة، وادت الى تدمير عدد من المتاجر ذات الابواب الخشبية، بحسب المرصد.
في المقابل قالت مصادر المعارضة لـ 'القدس العربي' ان وحدات من الجيش السوري تراجعت إلى أطراف أحياء الإذاعة والفردوس وبستان القصر والكلاسة بحلب، وان سلاح الجو قام بقصف مواقع محددة في تلك الأحياء، بعد عملية التراجع تلك.
مصدر عسكري سوري قال لـ 'القدس العربي' ان انتصار الجيش النظامي محسوم في مدينة حلب رغم المقاومة التي يبديها مقاتلو الجيش الحر، مضيفاً أن المسألة مسألة وقت فقط. وأضاف: قوات المعارضة زجت بكل ما لديها خلال الساعات الثماني وأربعين الأخيرة والجيش السوري يعمل على انهاك آخر تشكيلات الجيش الحر بحلب.
تأتي تصريحات المصدر العسكري السوري فيما نقل عن مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية يوم السبت قوله ان الرئيس السوري بشار الأسد سيدحر الانتفاضة محققاً نصراً على الولايات المتحدة وحلفائها في خطوة ستكون ايضا نصرا لإيران.
ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن ولايتي قوله 'انتصار الحكومة السورية على المعارضين في الداخل وامريكا وانصارهم الغربيين والعرب الآخرين يعد انتصارا للجمهورية الإسلامية الايرانية'.
واضاف ان الهجمات التي شنتها المعارضة في الآونة الاخيرة لم تضعف الحكومة السورية وقال 'انتصار الحكومة السورية اكيد'، وتابع: 'موقف الحكومة السورية مستقر وبعض التفجيرات والاغتيالات لا يمكنها ان تسقط النظام'.
في هذه الأثناء قالت مصادر إعلامية متطابقة أن مسلحين معارضين متشددين قتلوا سبعة عشر شخصاً مؤيداً لنظام الرئيس بشار الأسد من الطائفة المسيحية في قريتي الحيدرية والغسانية بريف حمص، الأمر الذي أكده بيان صادر عن كتيبة الفاروق بحمص التابعة للجيش الحر على شبكة الإنترنت وجاء فيه: 'في تمام الساعة السابعة (يوم الأحد) تجمع أبطال كتائب الفاروق حول قرية الغسانيّة وقاموا بمحاصرتها حيث استخدموا لأول مرة راجمات الصواريخ مستهدفين بها إحدى المدارس وتمكنوا من اقتحامها، بعد استخدامهم أكثر من 20 قذيفة هاون ورشاشات (14.5) و (23) المضادة للطيران'، وأشار البيان إلى أنه وبعد ذلك تم 'الزحف نحو قرية الحيدريّة ليتم تحريرها بشكل كامل'.
وفي محافظة اللاذقية شاهد سكان المدينة والريف سحب دخان تتصاعد في السماء جراء حرائق واسعة طالت الحزام الأخضر بريف اللاذقية على وقع اشتباكات هناك بين الجيش السوري ومسلحين متمردين معظمهم من (التركمان)، وقال شهود عيان لـ 'القدس العربي' ان حرائق كبيرة التهمت أمس الأحد مناطق واسعة من غابات قرية 'خربة سولاس' والطرق المؤدية إليها في ريف اللاذقية الشمالي، وقالت الحكومة السورية أن المسلحين يشعلون النار في تلك الغابات قبل فرارهم خارج الحدود السورية نحو الأراضي التركية.
إلى ذلك، اتهم ناشطون معارضون قوات الأمن السوري بقتل 8 أشخاص في حي برزة بدمشق خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الحكومية في اليومين الماضيين.

ضابط سوري منشق يؤكد سهولة نقل الأسلحة الكيميائية من نظام بلاده إلى حزب الله


واشنطن ـ يو بي آي: كشف اللواء السوري المنشق عدنان سلو، ان مجموعة من الخبراء التقنيين الإيرانيين يتولون مساعدة الحكومة السورية بأبحاث الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى امكانية نقلها بسهولة إلى حزب الله.
وقال سلو، الذي يعرف عن نفسه بأنه كان رئيس أركان إدارة الحرب الكيميائية قبل انضمامه إلى صفوف الثوار في سورية، في حديث لشبكة 'سي إن إن' الأمريكية، إنه 'يمكن للنظام السوري نقل الأسلحة بسهولة في حال شعر بخطر سقوطها بيد عناصر المعارضة'.
وأضاف ان 'الأسلحة عبارة عن صواريخ وقذائف مدفعية يمكن نقلها بسهولة إلى حزب الله'.
ونفى سلو أن يكون أدلى في السابق بتصريحات ذكر فيها معلومات عن اجتماعات حضرها قبل انشقاقه جرى خلالها مناقشة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة، ولكنه قال إن النظام لن يتردد باللجوء لهذه الأسلحة إذا سقطت المدن الكبرى، مثل حلب، بيد الثوار.
وأشار إلى أنه سمع معلومات حول اختبارات يقوم بها خبراء من إيران وسورية في منشأة خاصة بالأسلحة الكيميائية بمنطقة السفير قرب حلب، والتي تضم شبكة معقدة من الأنفاق وقاعدة لصواريخ السكود.
وأضاف سلو الذي تحدث إلى الشبكة عبر الهاتف من تركيا أن 'هناك مخازن يتم فيها اختبار قنابل يدوية سامة، فيها غازات مثل السيرين والخردل'.
وتترافق تصريحات سلو مع قيام نشطاء في المعارضة السورية بعرض تسجيلات على موقع يوتيوب تشير إلى ان قوات المعارضة بدأت تسعى إلى التركيز على البحث في الأماكن التي يمكن أن يستخدمها الجيش السوري لتخزين الأسلحة الكيمائية.
وعرضت أولى تلك التسجيلات في تموز (يوليو) الماضي، واستخدم معدوها موقع 'غوغل إرث' لتحديد مجموعة من الأماكن التي يرجح أن تضم هذا النوع من المخازن أو مراكز تصنيع الصواريخ القادرة على حمل الأسلحة الكيميائية، علماً أن 'سي إن إن' لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة تلك التسجيلات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق