اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
خالد مشعل لـ'القدس العربي' انه مصمم على عدم ترشيح نفسه لرئاسة المكتب
السياسي للحركة وانه يريد ان ينسحب مؤقتا من منصبه لتجديد الحركة واجراء
مراجعة شاملة.
وقال مشعل ان ما ذكر عن خلافه مع 'جماعة غزة' غير دقيق. واضاف في حديث لـ'القدس العربي' على هامش مشاركته في مؤتمر حزب العدالة والتنمية في انقرة انه يحظى بتأييد كبير في اوساط كوادر وقيادات حركة حماس في غزة. واشار مشعل الى انه ما زال يحظى بأغلبية في مجلس شورى الحركة تؤهله للاستمرار في رئاسة المكتب السياسي، ولكنه اراد عدم التجديد واصر عليه لرغبته في الابتعاد ولو لفترة مؤقتة عن زعامة الحركة. وشدد مشعل بان حركة حماس 'عصية على الانقسام وانها قوية ومتماسكة وستظل كذلك ولا خوف عليها، واطمئن الجميع بأن الحركة قوية وصلبة وستزداد قوة وصلابة'. ومن جهة اخرى حذرت حركة حماس يوم أمس من حدوث 'انفجار' في قطاع غزة، إذ ما استمرت السلطات المصرية في عملية غلق أنفاق تهريب البضائع المقامة أسفل الحدود الرابطة مع مصر، فيما نظم عشرات الفلسطينيين وقفة احتجاج قبالة الحدود مع مصر. وقال يوسف فرحات القيادي في حماس في كلمة خلال التظاهرة التي نظمها وجهاء ومواطنون عند منطقة 'العبد جبر' المطلة على مبنى الإدارة المصرية 'نخشى من انفجار بغزة في ظل استمرار الحصار وإغلاق الأنفاق'. وتقام أسفل الحدود مع مصر المئات من أنفاق التهريب، التي لجأ السكان لاستخدامها في جلب البضائع والسلع التي تمنع إسرائيل إدخالها للقطاع بموجب الحصار المفروض منذ أكثر من خمس سنوات. ومنذ بداية شهر آب (أغسطس) الماضي لجأت مصر إلى إغلاق العديد من أنفاق التهريب، في أعقاب قيام متشددين بقتل 16 من الجنود المصريين، ولا تزال السلطات الأمنية المصرية التي تنفذ عملية 'نسر' في منطقة سيناء تدمر بين الحين والآخر أنفاقا للتهريب، ما أثر على حجم وكميات البضائع التي تدخل للقطاع، وخاصة مواد البناء. ويوم أمس نظم اعتصام للأهالي والوجهاء على الحدود ورفع المشاركون لافتات تدعو الرئيس المصري محمد مرسي لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وإيجاد بديل عن الأنفاق وإقامة المنطقة التجارية الحرة قبل تدميرها. وكتب على احدى اللافتات 'لا تغلقوا شريان الحياة (الانفاق)'، و'إلى متى حصار غزة يا حكومة وشعب مصر'. ونقل عن القيادي في حماس يوسف فرحات قوله مخاطباً الرئيس مرسي 'إن قطاع غزة يبني عليكم أمالا كبيرة ومنذ أن اندلعت الثورة المصرية وجاءت بكم إلى سدة الحكم'. وطالب الرئيس المصري بالاعتناء بقطاع غزة على باعتبار غزة 'محافظة صغيرة من محافظات مصر'. وخلال الأيام الماضية وبعد أن عادت السلطات الأمنية المصرية وأحكمت قبضتها على عمليات التهريب لوحظ وجود نقص في العديد من السلع المهربة، ومنها الوقود. وسبق وأن قام الغزيون بتدمير السياج الفاصل عن مصر مطلع العام 2008، وتوافدوا بأعداد كبيرة إلى مدينة العريش المصرية بحثاً عن سلع تمنع إسرائيل إدخالها بموجب الحصار، واستمرت عملية تدمير السياج لنحو الشهر، قبل أن تغلق مجدداً باتفاق بين مصر وحكومة حماس. وشيدت مصر عقب الحادث جداراً اسمنتياً، لكن من غير المتوقع أن تسمح حكومة حماس التي ترتبط بعلاقات طيبة مع نظام الحكم الحالي، على عكس النظام السابق للسكان بتدمير الحدود. وأكد فرحات ان قطاع غزة يعاني من نقص شديد في الاحتياجات الاقتصادية، شملت العديد من المناحي كالوقود الذي أثر على عملية تشغيل محطة الكهرباء، وكذلك قال ان هناك نقصا في الأدوية، ومواد البناء لإعادة إعمار غزة. وتعهد القيادي في حماس بان يتم تدمير أنفاق التهريب فور إيجاد البديل عنها، وقال 'الأنفاق حالة دخيلة على القطاع وليست خياراً استراتيجياً'، وأضاف 'نقول للعالم افتحوا المعابر الرسمية وزودوا غزة بما تحتاج ونحن سنقوم بردم الأنفاق'. |
تعرف مصر قبل غيرها من الدول،أن الأنفاق أقيمت بعد الحصار الإسرائيلى الظالم على غزة والذى إشترك فى فرضه النظام المصرى البائد تنفيذا للإملاءات الإسرائيلية التى كان ينفذها مبارك دون نقاش!لقد توقع الغزيون إنفراجا كبيرا فى الوضع الإقتصادى بين مصر وغزة بعد أن غار نظام مبارك ولكن الوضع بقى تقريبا على حاله،الى أن كانت الجريمة الكبرى التى إرتكبت بحق جنود مصريين فى سيناء والتى أدت الى قيام النظام المصرى الجديد بإجراءات على معبر رفح فاقت كثيرا الإجراءات التى كانت تقوم بها مصر مبارك!ما عرفناه حتى اليوم أنه لم يثبت أن المعتدين خرجوا من غزة! وعليه لماذا هدم الأنفاق التى تعتبر شريان الحياة لغزة قبل إيجاد البديل وهو إما إجبار إسرائيل على رفع الحصار أو فتح معبر رفح بشكل دائم لعبور الأفراد والبضائع بشكل رسمى للقطاع تماما كأى معبر برى يربط مصر بالدول الأخرى؟!!