السبت، 27 أكتوبر 2012

تغيير اهنمام تنظيم القاعدة من محاربة الغرب الى محاربة الأنظمة العربية؟

  طبعاً، ما كان أسامة بن لادن ليقبل بأن تنخرط الجماعات المناصرة للقاعدة في حركات تمرّد في أفريقيا والشرق الأوسط متسبّبة في سقوط قتلى وفي فوضى في المجتمعات المسلمة، لكن ملاحقة العدوّ القريب يلقي بالشكوك في التزام هذه الجماعات بمحاربة «العدوّ البعيد»، وهو الغرب والولايات المتحدة.
لكن بعض الجماعات مثل «القاعدة» في جزيرة العرب ومقرّها اليمن ما زالت تمثّل تهديداً للغرب. كما تسمح الاضطرابات في سورية والصومال ومناطق من ليبيا ومالي والعراق ونيجيريا للميليشيات الإسلامية بالتجنيد والتدريب والتسليح والتنظيم.
ومع ذلك، فقد أصبحت أهدافها قريبة على نحو متزايد وليس في أوروبا أو الولايات المتحدة البعيدتين.
ويخضع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي تأسّس في العام 2009، عندما انضمّ متشدّدون طردوا من السعودية الى القاعدة في اليمن، بالأخص لمراقبة دولية دقيقة، بسبب محاولاته التفجيرية الفاشلة والجريئة في الوقت نفسه لأهداف أميركية.
وأعلن مسؤوليّته عن محاولة تفجير طائرة متّجهة للولايات المتحدة في يوم عيد الميلاد في ذلك العام، وعن مؤامرة لإرسال طردين يحويان قنابل الى الولايات المتحدة في العام 2010.
وإذ تمّ إحباط مؤامرة للقاعدة في جزيرة العرب لتفجير طائرة أخرى هذا العام، فما زال خطر محاولة التنظيم تكرار المحاولة قائماً. ومع ذلك، فإن مجموعة كبيرة من أتباع القاعدة المسلّحين متعدّدي الأعراق ما زالت مهتمّة، فيما يبدو، بإخضاع المجتمعات المحلّيّة للحكم الإسلامي بعد القضاء على أي معارضة. واليوم، لم تعد القاعدة تدار مركزياً، بعدما كانت شبكة تسلسلية من المتآمرين الذين هاجموا الولايات المتحدة يوم 11 أيلول (سبتمبر) 2001 تحت قيادة بن لادن.
وتوجد لها فروع غير القاعدة في شبه الجزيرة العربيّة. ففي شمالي أفريقيا ومنطقة الصحراء، كان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤولاً عن خطف غربيين وقتلهم، بالاضافة الى الأفارقة، في حين يدمّر الإسلاميون في مالي على نحو منهجي الكنوز الثقافية لتمبكتو.
وفي الصومال تقاتل حركة الشباب قوّات الاتحاد الأفريقي، وشنّت هجمات على كينيا المجاورة، في حين تستهدف جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا المسيحيين المحلّيّين بالاضافة الى الحكومة والأمم المتحدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق