أذكر الأخضر الإبراهيمي منذ كان في الجامعة العربية، وتعيينه المحتمل الآن كمبعوث الى سورية يستحق التذكير به.
> الديبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي، الذي من المحتمل أن يحلّ محلّ كوفي أنان مبعوثاً خاصّاً للأمم المتحدة والجامعة العربية في شأن الأزمة السورية، يحظى بخبرة طويلة في حقل الديبلوماسية الدولية، إذ خدم بلاده والأمم المتحدة مدة طويلة من الزمن.
ولد الإبراهيمي في الأول من كانون الثاني (يناير) 1934. وهو متزوج وله ثلاثة أبناء. تلقّى تعليمه في الجزائر وفرنسا ويتحدّث الإنكليزية والفرنسية بطلاقة الى جانب لغته الأمّ.
وساعد الإبراهيمي الجزائر على نيل استقلالها عن فرنسا في العام 1962، وخلال الفترة الواقعة بين العامين 1956 و1961، مثّل جبهة التحرير الوطني الجزائرية في جنوب شرقي آسيا متّخذاً من جاكرتا مقرّاً له.
وخلال الفترة الممتدّة من العام 1984 الى العام 1991 عمل أميناً عامّاً مساعداً للجامعة العربية، وتوسّط لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية ثم تقلّد منصب وزير الخارجية في بلاده مدة ثلاث سنوات. أمضى الإبراهيمي ستة أشهر رئيساً لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في جنوبي أفريقيا، قبل الانتخابات التي أجريت هناك في العام 1994، عندما أصبح نيلسون مانديلا رئيساً للبلاد في حقبة ما بعد الفصل العنصري. وبين العامين 1994 و1996 أصبح الإبراهيمي كبير مبعوثي الأمم المتحدة الى هايتي قبل أن يشغل المنصب نفسه في أفغانستان مدّة عامين. وعاد الى أفغانستان مبعوثاً خاصّاً للأمم المتحدة بين العامين 2001 و2004 ليقود بعثة الأمم المتحدة للمساعدات.
أثناء الفترة التي تخلّلت خدمته في أفغانستان، رأس لجنة مستقلّة شكّلها كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة آنئذ لمراجعة عمليات حفظ السلام للمنظّمة الدولية. وطيلة حياته العملية أسندت الى الإبراهيمي مهامّ خاصّة عدّة تابعة للأمم المتحدة في دول عدّة منها جمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن وليبيريا ونيجيريا والسودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق