عرف عن وادي الصفراء قديماً كونه من أودية
بني غفار من قبيلة كنانة واليوم ينتسب سكانه إلى قبيلة حرب. يبدأ من مضيق
الصفراء وينتهي بمصبّه في البحر؛ وتدفع في هذا الوادي، أودية عظيمة كوادي
الجي ووادي رحقان ووادي الروحاء، حيث تُكَوِّن سيولها وسيول الشعاب التي
تدفع فيه سيلاً جارفاً، ووادي يليل هذا شديد الانحدار، وفيه قرى كثيرة
منها: قرية الجديدة أو خيف نوح أو خيف بني سالم (خيف الحزامي) حالياً،
وقرية أسفل منه هي (أم ذيان) وكانت في مقابلها من جهة الغرب، قرية اندثرت
يقال لها (العلاء أو المعلاة) ، ثم تأتي قرية الحمراء، ثم الصفراء (وهي
اليوم الواسطة)، وبها يسمّى وادي الصفراء، ثم الأثيل (الحسينية). قال عنه
المؤرّخ ياقوت الحموي: «هو وادٍ كثير النخل، والزرع والخير، في طريق الحاج،
سلكه النبي غير مرّة». وقال أيضاً: «إن يليل، اسم قرية، قرب وادي الصفراء،
من أعمال المدينة، وفيها عين كبيرة، تخرج من جوف رمل من أغزر ما يكون من
العيون وأكثرها ماء. وتصب في البحر عند ينبع، فيها نخيل، ويتّخذ البقول
والبطيخ، وتسمّى البحير، ووادي يليل يصبّ في البحر». وقال إبن جبير في
رحلته: «... وبين بدر والصفراء بريد، والطريق إليها في واد بين جبال تتصل
بها حدائق النخيل، والعيون فيها كثيرة، وهي طريق حسن، وفي الصفراء حصن
مشيّد»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق