هل بإمكانكم مدّنا ببعض المعلومات عن الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان ولكم الشكر.
السائل: رامي فرح ـ لندن
المجيب: نسيم فليحان ـ باحث ـ باريس
> فاليري جيسكار ديستان هو رئيس الجمهورية الفرنسية بين العامين 1974 و1981. ولد في 2 شباط (فبراير) من العام 1926 في ألمانيا. سياسي فرنسي من يمين الوسط، ويشغل حالياً منصب عضو في المجلس الدستوري في فرنسا. كانت مواقفه أكثر ليبيرالية في القضايا الاجتماعية، مثل الطلاق ومنع الحمل والاجهاض، واشتهر لمحاولاته تحديث البلاد ومكتب الرئاسة، وإطلاق مشاريع البنية التحتية، لا سيما تلك بعيدة المدى، لأن سرعة عالية تجري في القطار وتتّجه نحو الاعتماد على الطاقة النووية كمصدر للطاقة الرئيسي في فرنسا. ومع ذلك، عانى شعبه الانكماش الاقتصادي الذي أعقب أزمة الطاقة في العام 1973، بمناسبة نهاية «السنوات الثلاثين المجيدة» بعد الحرب العالمية الثانية. واجه جيسكار المعارضة السياسية من كلا الجانبين: من اليسار حديثاً برئاسة فرانسوا ميتران، ومن جاك شيراك الذي بعث الديغولية على خط المعارضة اليمينية. تسبّب كلّ هذا، بالاضافة إلى علاقاته العامة السيّئة، وازدياد شعبيّته في النموّ في نهاية فترة ولايته، فشل في تأمين إعادة انتخابه في العام 1981.
ساهم في وضع اتّفاقية مستقبل الاتحاد الأوروبي التي وضعت مسودة المعاهدة تأسيس دستور لأوروبا. هو من دعا رؤساء الحكومات من: ألمانيا الغربية وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الى حضور قمّة في رامبوييه، لتشكيل مجموعة الستة (باتت الآن مجموعة الثمانية، بما في ذلك كندا وروسيا) القوى الاقتصادية الكبرى. فاليري جيسكار ديستان كان دائماً طوال حياته السياسية من الدعاة الى اتّـحاد أوروبي أكبر. ومن العام 2002 وحتى العام 2003، شغل منصب رئيس الاتّفاقية حول مستقبل أوروبا؛ وفي 29 تشرين الأول (أكتوبر) 2004، وافق رؤساء الدول الأوروبية، المجتمعين في روما، ووقّع على الدستور الأوروبي. في شهر أيار (مايو) 2005، واصل جيسكار نشاطه من أجل إقراره من دول الاتّـحاد الأوروبي >
أهمّ المخاطر السياسية التي تنتظرها مصر
ما زالت مصر تعاني أزمات ومخاطر رغم الخطابات الناريّة الأخيرة للرئيس محمد مرسي. ما السبب؟
السائل: وليد بدر الدين ـ القاهرة
المجيب: سليم بدران ـ محلّل سياسي ـ القاهرة
> تبدّل المشهد السياسي في مصر منذ إطاحة الرئيس حسني مبارك العام الماضي، ما أدّى الى انتخابات حرّة جاءت بأوّل رئيس إسلامي مدني للبلاد، والذي أبعد الجيش عن الحكومة التي تتولّى تسيير شؤون الحياة اليومية.
لكن الاقتصاد الذي كان في وقت ما أثيراً لدى مستثمري الأسواق الناشئة تضرّر من شهور من الفوضى، ولا يزال الإسلاميون والليبيراليون يتشاحنون في شأن الدستور الجديد. وفيما يلي المخاطر السياسية الرئيسية لمصر:
الاصلاح الاقتصادي وصندوق النقد الدولي: تلقّت مصر تعهّدات مساعدات بمليارات الدولارات من دول الخليج لتعزيز أوضاعها المالية الهشّة في الأجل القصير، وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار، يعتبر حاسماً في بناء الثقة في التزام الحكومة إصلاحات مثل كبح برنامج الدعم الهائل. لكن الحكومة عليها أن توازن الاصلاحات الصارمة، مع الحاجة لتوصيل فوائد اقتصادية عاجلة الى سكان ينتظرون نتائج، ومن بينهم عدد كبير يعاني فقراً مدقعاً. وفي الوقت ذاته لا يزال المستثمرون قلقين من المغالاة في قيمة الجنيه المصري أمام الدولار. ما يجب متابعته:
علامات على تحسّن الاحتياطي الأجنبي الذي لا يتحقّق من خلال ضخّ أموال لمرة واحدة من مساعدات الخليج أو المساعدات الأخرى.
ضعف الجنيه المصري بدرجة أكبر.. واستبعد مرسي خفضاً لقيمة الجنيه في 27 آب الماضي، لكن العملة المصرية ضعفت أكثر منذ ذلك الحين. ـ البدء في استخدام كروت ذكيّة أو كوبونات لشراء زيت الطهي وزيت الديزل والبنزين، وكلّها سلع مدعومة بقوّة.
مؤشّرات الى تزايد الاحتجاجات، حيث التركيز على أسعار الطعام والمرتّبات لا على السياسة.
صراع مع الجيش: بعد أسابيع من تولّيه السلطة واجه مرسي القادة العسكريين، الذين كانوا يديرون شؤون البلاد بعد سقوط مبارك، وظّلوا في السلطة ستة عقود يقفون وراء الرؤساء المتعاقبين الذين قمعوا الإسلاميين.
ما يجب متابعته: أي تحرّك من جانب مرسي لكبح المصالح التجارية للجيش أو إخضاع ميزانيّته للمراقبة، يولّد مواجهة بينهما.
العلاقات مع إسرائيل: تشعر إسرائيل بالقلق من صعود جماعة الإخوان المسلمين.
ما يجب متابعته: ـ أي اشتباك جديد على حدود سيناء. وجاء ردّ فعل الجانبين هادئاً حين قتل متشدّدون جنوداً من حرس الحدود المصري خلال غارة في آب الماضي. ـ تخفيف القيود على حركة المرور عند حدود غزّة >
لمادّة الزئبق حسنات وسيّئات
ممّ يتألف الزئبق ولِمَ هو نادر الوجود وما هي أهميّته؟
السائل: منير خاتون ـ بيروت
المجيب: أحمد زهري ـ أستاذ كيمياء ـ بيروت
> الزئبق مركّب كيميائي له الرمز «إتش جي» والعدد الذرّي 80 في الجدول الدوري، وهو سائل فضّي، كثافته (13.54 غ/سم3)، يتجمّد بلون فضّي مائل للزرقة يشبه الرصاص في مظهره وذلك عند (ـ 38.9 درجه مئوية)، ويغلي عند (356.9 درجة مئوية).
عند تمرير شرارة كهربيّة في بخار الزئبق، ينبعث منه وميض مبهر وأشعّة فوق بنفسجية. عـند درجة حرارة (ـ 269 درجة مئوية) يصبح الزئبق كُـثـَافة (ودرجة ـ 271 درجة مئوية هي درجة حرارة السحب الركاميّة التي تخلّفت عن الانفجار الكوني، وهي التي تطلق أشعة ميكروويف خلفيّة الكون (سي إم بي).
وبالتالي يصبح الزئبق (موصلاً فائقأ)، أي تنعدم مقاومته للتيار الكهربي؛ بينما درجة حرارة الصفر المطلق هي (ـ 273.16 درجة مئوية) وهي درجة الحرارة التي تتوقّف عندها حركة الجزيئات. للزئبق عشرة نظائر، سبعة منها مستقرّة، ثم نظير غير مستقر، ونظيران ينتجان أشعة بيتا السالبة، وأحد هذين النظيرين صناعي. حتى الآن، لم يكتشف العلماء أن جسم الإنسان يحتاج الى أي كمّيّة من الزئبق، بل بالعكس، يُنصح بتجنّب ملامسته وحمله باليد والاقتراب منه >
فينوستيانو كارانزا أحد قادة الثورة المكسيكيّة
أبحث عن بعض المعلومات عن فينوستيانو كارانزا أول رئيس للمكسيك؟ أرجو مدّنا بها مع الشكر.
السائل: عدنان الغوش ـ دبي
المجيب: عارف بيساني ـ بروفسور في تاريخ ـ باريس
> فينوستيانو كارانزا (1859 ـ 1920) أحد قادة الثورة المكسيكية، أصبح رئيس المكسيك بعد إطاحة نظام فيكتوريانو ويرتا الدكتاتوري في صيف العام 1914. جرى في عهده صياغة الدستور المكسيكي الحالي، واغتيل قبيل نهاية ولايته بأوامر من عصبة من جنرالات الجيش المستائين من إصراره على أن يكون خليفته مدنياً. ولد كارانزا في كواترو سيينيغاس في كواويلا. وتعلّم في أكاديمية أتينيو فوينتيس في سالتيو وفي المدرسة الوطنية التمهيدية في مكسيكو سيتي.
منعه ضعف بصره من مزاولة مهنة المحاماة التي درسها. ثم دخل السلك السياسي، وأصبح الرئيس البلدي لمنطقة كواترو سيينيغاس في العام 1887. في العام 1893 قاد هو وأخوه إميليو ثورة ضد الترشيح المتكرّر لغارسيا غالان كحاكم على الولاية، ونجحوا في إقناع الرئيس بورفيريو دياز بتعيين الجنرال موزكيز كحاكم على الولاية. وانتخب كارانزا في البداية كنائب بديل عن ولاية كواويلا بين عامي 1900 ـ 1902. في العام 1910 انضم إلى ثورة ماديرو، وأصبح عضواً في اللجنة الثورية في سان أنطونيو، تكساس. وجعله ماديرو زعيم القسم العسكري في كواويلا ونويفو ليون وتاماوليباس، ولاحقاً أصبح وزير الحرب في الوزارة الموقّتة.
وفي موقعه نظّم جيش ماديرو. وبعد انتصار الثورة عاد إلى كواويلا حيث اتّخذ مركز الحاكم، والذي جرى انتخابه إليه في العام 1911.
بعد انقلاب الجنرال ويرتا في العام 1913، ومقتل ماديرو الذي كان مرتبطاً به، أصدر كارانزا مرسوم غوادالوبي الذي تنكّر فيه للجنرال ويرتا كرئيس. ثم أصبح رئيس الجيش الثوري وزار بنفسه كل ولايات شمالي المكسيك لكي ينظّم المعارضة، وأسّس حكومته في هرموزيو في سونورا، حيث انتقل جنوباً حتى دخل مكسيكو سيتي في 20 آب (أغسطس) 1914، بعد أن هرب ويرتا. وتمّت معارضته من قبل بانشو فيا وإيمليانو زاباتا بعد انقسام الدستوريين، وانسحب إلى فيرا كروز، والتي احتلّها عندما انتهى الاحتلال الأميركي.
وفي العام 1915، تمّ الاعتراف به كرأس للحكومة الفعلية من قبل الولايات المتحدة وسبعة قوى في القارة الأميركية. وفي العام 1916 أعلن إلغاء منصب نائب الرئيس وتحديد مدة الرئاسة إلى أربع بدلاً من ست.
انتخب كرئيس للبلاد في العام 1917 وفاقاً للدستور الذي قام بالتصديق عليه لاحقاً. وعن طريق الهيئة الراديكالية لمجموعة القوانين الأصولية هذه قام بإصدار مجموعة من القرارات أمّـم فيها الأراضي البترولية >
إيرلندا جزيرة تقع في شمال شرقي المحيط الأطلسي
ما زلت أضيع بين شطري إيرلندا وأيهما هو المستقلّ. هلاّ قدّمتم لنا معلومات عن الجمهورية الإيرلندية؟
السائل: جعفر عباس ـ باريس
المجيب: نبيل جاب الله ـ صحفي ـ لندن
> تقع الجزيرة في شمال شرقي المحيط الأطلسي، وهي محاذية لجزيرة بريطانيا. يفصلها عن بريطانيا كل من: بحر الشمال، البحر الإيرلندي، قنال سانت جورج والبحر الكلتي. أما إيرلندا الشمالية، التابعة للمملكة المتحدة، فهي الجزء الآخر الصغير من الجزيرة. كما تعرف بـ«جزيرة الزمرّد» لجمال ريفها الأخضر. لتاريخ إيرلندا سمات عدّة، أولاها تأثّره بموقعها الجغرافي بالنسبة للقارّة الأوروبية، وثانيها صلتها بإنكلترا التي حاولت السيطرة عليها ومقاومة أهلها لذلك، وثالثها الحروب المدمّرة التي شهدتها إيرلندا، ورابعها الاضطهاد الديني والسياسي فيها، وآخرها الأزمات الاقتصادية التي تعرّضت لها وجعلت كثيراً من أهلها يهاجرون إلى بلدان أخرى.
تعرّضت إيرلندا لهجرات عدّة في فترة ما قبل الميلاد كانت أولاها عام 6000 ق.م عندما جاءها قوم من أسكتلندا واستوطنوها. ثم هجرات أخرى لأقوام آخرين عام 3000 ق.م، وكذلك عام 2000 ق.م وعام 400 ق.م.
وقد ترك كل من أولئك المهاجرين بصماتهم على تاريخ إيرلندا القديم. بدأت المسيحية في البلاد في القرن السادس الميلادي على يد القديس باتريك في منتصف القرن العاشر، بعدها قام النورمادنيّون بالاستيلاء على معظم أراضي الجزيرة >
أوباما مرشّح يأمل في تولّي الرئاسة الأميركية مرّة ثانية!
هل ما زال باراك أوباما مرشّح الأمل؟ وهل حقّاً هو قادر على التفوّق على صاحب الهفوات الجمهوري ميت رومني؟
السائل: عبد القادر جبّوري ـ بغداد
المجيب: رامي منتصر ـ صحفي ـ واشنطن
> يعدّ باراك أوباما، الذي نصّبه الديمقراطيّون مرشّحاً لولاية رئاسية ثانية، مضطراً لتحمّل مسؤولية معطيات صدرت منه فخيّبت أمل بعض ناخبيه في العام 2008، فيما لا يزال يطمح لتجسيد التغيير.
وأن انتخاب أسود لأول مرة في سدّة رئاسة أكبر قوّة في العالم بعد مئة وخمسين عاماً على إلغاء العبوديّة، وأقلّ من نصف قرن على إعلان الحقوق المدنيّة، شكّل حدثاً تاريخياً، إلا أن أوباما يجهد للظهور شكليّاً في مظهر الشخص العادي أو حتى التقليدي.
يقرّ أوباما بأن «التقدّم صعب والتغيير قد يكون بطيئاً»، في وقت يتّهمه خصمه الجمهوري ميت رومني، الذي سيواجهه في صناديق الاقتراع في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بأنه لم يحقّق وعده بجمع الأميركيين والنهوض بالاقتصاد.
ويواجه أوباما استطلاعات للرأي تشير الى منافسة محتدمة بينه وبين رومني، ما يعكس خيبة أمل الناخبين، بعدما عايشوا على مدى أربع سنوات أسوأ أزمة اقتصادية تلمّ بالولايات المتحدة منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
برز باراك حسين أوباما المولود في هاواي من أب كيني وأم أميركية على الساحة السياسية الوطنية، في مؤتمر الحزب الديمقرطي، بدفاعه عن نهج توافقي في السياسة حصد تأييداً كبيرا وشكّل محطّة لافتة.
وكان حينها يمثّل منذ سبع سنوات الجنوب الفقير لشيكاغو في مجلس شيوخ ولاية إيلينوي (شمال). وفي مطلع العام 2005 وصل الى مجلس الشيوخ الفيديرالي في واشنطن، وتميّز بهالته الكاريزماتيّة وفصاحته الخطابيّة، ما جعل وسائل الاعلام تتهافت عليه.
وبعد أربع سنوات صعد نجمه بشكل سريع وهزم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب، ثم حقّق الفوز على المرشّح الجمهوري المخضرم جون ماكين بفضل رسالة «التغيير» و«الأمل»، ليدخل في سن السابعة والأربعين الى البيت الأبيض مع زوجته ميشال وابنتيهما.
إلا أن ممارسة الحكم غالباً ما تسبّبت بالاحباط لهذا المحامي وأستاذ القانون الدستوري المتخرّج في جامعة هارڤارد، خصوصاً بعدما سيطر الجمهوريون على مجلس النواب في أواخر العام 2010 ساعين لتحقيق وعودهم بالحدّ من النفقات من دون زيادة الضرائب.
وشهد هذا التعايش معارك ضارية بين الجمهوريين والديمقراطين، قادت البلاد في العام 2011 الى شفير التعثّر في تسديد مدفوعاتها وكلّفتها خفضاً في التصنيف الإئتماني لدينها السيادي.
لكن يبقى في وسع أوباما رغم كلّ ذلك، وفي وقت يطلب فيه من الناخبين مجدّداً منحه أصواتهم، التسلّح بحصيلة جديرة بالاحترام، من أبرز بنودها إصلاح للضمان الصحّي الهدف منه تأمين الحماية لثلاثين مليون أميركي إضافي، أصدره في العام 2010 وصادقت عليه المحكمة العليا بعد عامين >
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق