السبت، 27 أكتوبر 2012

صهر الرئيس السوري آصف شوكت

يعدّ صهر الرئيس السوري آصف شوكت، الذي قتل في التفجير الذي استهدف مقرّ الأمن القومي في دمشق، أحد أركان التركيبة الأمنيّة لنظام بشار الأسد، ومن أكثر الشخصيات التي تستقطب غضب المعارضين وبغضهم. ولد آصف شوكت في قرية المدحلة في محافظة طرطوس في غربي سورية. درس التاريخ في جامعة دمشق وقدّم أطروحة عن الثورة السورية الكبرى في العام 1925، قبل أن يتطوّع في السلك العسكري. دخل الكلّيّة الحربية ليتخرّج فيها ضابط اختصاص مشاة. وشارك في الحرب العربية ـ الإسرائيلية التي خاضتها مصر وسورية في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 1973. وقد دفع به زواجه بإبنة الرئيس الراحل حافظ الأسد، بشرى، العام 1995، الى واجهة الحياة السياسية، الى أن أصبح من الدائرة الضيّقة المحيطة برأس النظام، حافظ الأسد، ومن بعده نجله بشار.
وكان باسل الأسد، النجل الأكبر لحافظ الأسد، معارضاً لعلاقة شقيقته بآصف شوكت. ودفع به ذلك الى سجنه أكثر من مرة لمنعه من رؤية بشرى. إلا أن وفاة باسل في حادث سيارة في العام 1994، أزالت العوائق من أمام الزواج.
عيّـن شوكت في العام 2005 مديراً للاستخبارات العسكرية السورية التي تعدّ أقوى الأجهزة الأمنيّة في سورية، ثم رفّع الى رتبة عماد في تموز (يوليو) من العام 2009، وأصبح نائباً لرئيس الأركان.
شوكت المنتمي الى الطائفة العلوية شخصية غامضة نادراً ما كان يظهر في الاعلام، وكان من مؤيّدي الحل الأمني في مواجهة موجة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ منتصف آذار (مارس) العام 2011.
تم التداول باسمه على أنه توفّي في محاولة التسميم التي تعرّض لها في أيار (مايو) الماضي عدد من القادة الأمنيين، معظمهم من الذين كانوا مشاركين في الاجتماع في مقرّ الأمن الوطني الذي استهدف في التفجير الانتحاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق