السبت، 27 أكتوبر 2012

أبرام فيدروفيتش. أحد أبرز علماء الفيزياء في عهد الاتحاد السوفياتي

أبرام فيدروفيتش يوفي (1880ـ‏1960) هو أحد أبرز علماء الفيزياء في عهد الاتحاد السوفياتي. حصل على جائزة ستالين (1942)، وجائزة لينين (1960) بعد وفاته، وجائزة بطل العمل الاشتراكي (1955).  كان يوفي خبيراً في الكهرومغناطيسية وعلم الأشعّة والبلّورات والفيزياء عالية التأثير والكهرباء الحرارية والكهرباء الضوئية. أنشأ مختبرات بحوث النشاط الاشعاعي والموصلية الفائقة والفيزياء النووية، والعديد من تلك المختبرات أضحى معاهد مستقلّة. ولد لعائلة يهودية من الطبقة المتوسطة في بلدة رومني الصغيرة في الإمبراطورية الروسية، وهي الآن تقع في أوكرانيا. بعد تخرّجه في معهد سانت بطرسبرغ للتكنولوجيا في العام 1902 قضى عامين مساعداً لفيلهلم رونتغن في مختبره في ميونيخ. ثم أتّم الدكتوراه في جامعة ميونيخ سنة 1905. انتقل يوفي في العام 1906 الى سانت بطرسبرغ (لينينغراد في العام 1924)، وعمل في معهد سانت بطرسبرغ للعلوم التطبيقية وأصبح أستاذاً فيها. وفي العام 1911 (بصرف النظر عن ميليكان) حدّد شحنة الإلكترون، عبر استخدام جسيمات مجهريّة ومشحونة من المعادن ومتوازنة في حقل كهربي مع الجاذبية.
اعتنق يوفي المسيحية اللوثرية في العام 1911 وتزوج امرأة غير يهودية. وفي العام 1913 حصل على ماجستير في الفلسفة، ودكتوراه في الفيزياء في العام 1915.  في العام 1918 أصبح رئيس شعبة الفيزياء والتكنولوجيا في معهد الدولة لعلم الأشعّة والتصوير الاشعاعي. وتحوّل هذا القسم الى معهد لينينغراد لتقنيّة الفيزياء في العام 1917. دعت أكاديمية العلوم الروسية في العام 1934 لتقييم هذه التكنولوجيا. ونظّم يوفي هذا المؤتمر ثم نشر تقريراً صحفياً، وكشف للباحثين في جميع أنحاء العالم العلوم والتكنولوجيا ما سمّي لاحقاً بالرادار. عندما بدأ مشروع قنبلة نووية سوفياتية في العام 1942، طلب من يوفي قيادة العمل التقني، لكنه رفض هذا المنصب متـعلّلاً بكبر سنّه. لكنه نصح بإيغور خرشاتوف الشاب بشغل المنصب وجعله مسؤولاً عن أول مختبر نووي.
تأثّر يوفي بحملة جوزيف ستالين ضد من عرفوا بـ«عديمي الجذور»، أي اليهود، فجرّد العام 1950 من منصب مدير معهد لينينغراد لتقنيّة الفيزياء ومن مجلس إدارته. لكنه من العام 1952 وحتى العام 1954 ترأس مختبر أشباه الموصلات لأكاديمية للعلوم في الاتحاد السوفياتي، والتي أعيد تنظيمها في العام 1954 تحت مسمّى معهد أشباه الموصلات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق