حذر
جزار سوريا . بشار الأسد من أن أي إجراء غربي ضد بلاده سيسبب
"زلزالا" يحرق المنطقة بأسرها، وقال إن الصراع الجاري حاليا في سوريا إنما
هو "صراع بين الأسلمة والقومية العربية".
ففي مقابلة مع
صحفي غربي قال الأسد لصحيفة صنداي تلغراف إن أي تدخل
ضد نظامه سيسفر عن "أفغانستان أخرى".
وقال إن الدول
الغربية "ستزيد من ضغوطها تدريجيا بكل تأكيد، لكن سوريا تختلف في كل ناحية
من النواحي عن مصر وتونس واليمن، فالتاريخ مختلف، والسياسة كذلك".
وأضاف أن "سوريا
هي مركز هذه المنطقة، وهي الصدع ما إن تعبث بالأرض حتى يحدث زلزالا.. هل
تريد أن ترى أفغانستان أخرى، أو العشرات من أفغانستان؟".
وقال أيضا "إن أي
مشكلة تطرأ في سوريا ستحرق المنطقة برمتها. وإذا كانت الخطة هي تقسيم سوريا
فإن ذلك يعني تقسيم المنطقة كلها".
وقد أدان وزراء
خارجية جامعة الدول العربية أمس سوريا على "استمرارها في قتل المدنيين".
وبدا أن عدد
المتظاهرين قد تراجع مطلع الشهر الجاري، لكنه ما لبث أن زاد مرة أخرى بعد
أن شحذ موت العقيد القذافي همم جماعات المعارضة. وأصاب إضراب عام بتأثيره
معظم الجزء الجنوبي من البلاد.
وأصر جزار سوريا
على أنه رد على ثورات الربيع العربي بطريقة مختلفة عن الطغاة العرب
الآخرين.
وقال "نحن لم نسلك
درب الحكومات العنيدة. فما إن مضت ستة أيام (على بدء الاحتجاجات) حتى
شرعنا في الإصلاح. كان الناس مرتابين من أن تلك الإصلاحات ما هي إلا تخدير
للشعب، لكننا ما إن بدأنا نُعلن الإصلاحات حتى بدأت المشاكل في التراجع.
وعندها بدأ الشعب يؤيد الحكومة".
وقال الأسد "وتيرة
الإصلاح ليست بذلك البطء. الرؤية يجب أن تكون مدروسة. فالتوقيع على قانون
لا يستغرق سوى 15 ثانية فقط، لكنه إذا لم يكن يتناسب مع مجتمعك، فإن ذلك من
شأنه أن يُحدث انقساما.. إنه مجتمع شديد التعقيد".
ووصف الانتفاضة
بأنها "صراع بين الأسلمة والقومية العربية" مضيفا "لقد ظللنا نحارب الإخوان
المسلمين من خمسينيات القرن الماضي وما زلنا نحاربهم".
وفي مقابلات
أُجريت في دمشق دون حضور رقباء من الحكومة، قال بعض العلمانيين السوريين
وأفراد من الأقليتين المسيحية والعلوية إنهم أيدوا نظام الأسد خوفا على
أوضاعهم في ظل حكومة جديدة.
وطبقا للأمم
المتحدة فإن ثلاثة آلاف مدني على الأقل -من بينهم 187 طفلا- قُتلوا في
المظاهرات ضد النظام، وزُج بألوف آخرين في السجون. وتقول الحكومة إن 1200
من قوات الأمن لقوا حتفهم أيضا.
وأقر
الأسد بأن قواته اقترفت "العديد من الأخطاء" في المراحل الأولى من
الانتفاضة، غير أنه أكد أن المستهدفين الآن هم "الإرهابيون" وحدهم.
وقال "لدينا قلة
قليلة من الشرطة، والجيش وحده هو المدرب على التصدي للقاعدة. فإذا أرسلت
جيشك إلى الشوارع فإن الشيء نفسه سيحدث. الآن نحن نقاتل الإرهابيين فقط،
ولهذا السبب تراجع القتال كثيرا".
أحد الشبيحة
يقول - نحب الأسد لأنه منحنا السلطة والقوة – إذا أردت أن آخذ شيئا، أو
أقتل شخصا، أو أغتصب إمرأة، كان يمكنني ذلك
نشرت صحيفة ديلي
تلغراف البريطانية إعترافات أحد الشبيحة الموالين للرئيس السوري بشار الأسد
، واستمعت روث شيرلوك مراسلة الديلي تليغراف في إدلب بشمال سوريا إلى
اعترافات محمد وهو أحد الشبيحة المواليين للأسد، الذي من المرجح أن يتم
إعدامه قريبا.
وتقول شيرلوك إن
محمد -الذي كان قابعا في كهف مظلم يستخدم سجنا له- اعترف بالصراحة التي
عادة ما تصيب من يعلم ألا مفر له من الموت.
وقال محمد إنه
مقابل 300 جنيه استرليني في الشهر، علاوة على 100 جنيه مكافأة لكل شخص
يقتله، أصبح قاتلا مأجورا للأسد، وإنه استمتع بكل دقيقة بما قام به.
وقال محمد بصوت
وصفته شيرلوك بأنه يخلو من أي ندم "نحب الأسد لأنه منحنا السلطة والقوة
–إذا أردت أن آخذ شيئا، أو أقتل شخصا، أو اغتصب امرأة، كان يمكنني ذلك".
وأضاف "الحكومة
كانت تمنحني 30 ألف ليرة سورية في الشهر، بالإضافة إلى مكافأة عشرة آلاف
ليرة، مقابل كل قتيل أو أسير. اغتصبت فتاة وقائدي اغتصب الكثيرات. إنه أمر
عادي".
وتقول شيرلوك إن
محمد –وهذا ليس اسمه الحقيقي– تحدث إليها الأسبوع الماضي في مركز احتجاز
سري تابع للجيش السوري الحر المعارض في إدلب، وإنه احتجز خلال اشتباكات بين
قوات الأسد والجيش السوري الحر.
وتضيف شيرلوك أن
محمد، مثل الكثيرين من الشبيحة، يبدو كأرنولد شوارزنيجر في ثوب عربي، حيث
بدا قوي البنية بعضلات ضخمة، وهذه البنية القوية هي ما أدت إلى سهولة
التعرف على أنه أحد الشبيحة وألقي القبض عليه.
وقال محمد لشيرلوك
إن "الكثيرين من أصدقائي انضموا للشبيحة، وشجعوني على الانضمام لهم. ترددت
في الأمر ولكن بعض الرجال من قاعدة القوات الجوية القريبة من قريتي ضربوني
حتى وافقت على الانضمام".
وأضاف "كنت أقوم
بالإبلاغ عن المعارضين للأسد، وألقيت القبض على بعضهم وأودعتهم السجن.
وأعطتني الحكومة مسدسا".
دوافع
ولأول مرة في
حياته وجد محمد، وهو في أواخر العشرينيات، أن لديه المال والسلطة وأنه معفى
من القانون.
ووصف محمد كيف
اغتصب فتاة: "كانت طالبة في جامعة حلب. كان الوقت نهارا، وكنت أقوم بدورية
في السيارة مع رئيسي. كانت تسير في الشارع. وقلت لرئيسي ما رأيك في هذه
الفتاة؟ ألا تراها جميلة؟"
وأضاف "أمسكنا بها
ووضعناها في السيارة. قدنا السيارة لبيت مهجور واغتصبناها نحن الاثنان.
بعدما انتهينا قتلناها. كانت تعرف وجوهنا وجيراننا ولهذا أصبح قتلها
ضروريا".
واستمر محمد على
هذا الحال لعدة شهور، قتل فيها متظاهرا خلال مظاهرة في حلب. وعندما سألته
شيرلوك عن دوافعه، قال إنه لا يعنيه في المقام الأول الدفاع عن بشار الأسد
ولا عن العلويين الذين ينتمي إليهم معظم الشبيحة.
وقال محمد "كل ما
كنت أريده هو ان يكون لدي سلطة".
تعذيب
المواطنين بأساليب مستوحاه من أساليب المجرمون اليهود المستعمرون في فلسطين
من قال إن
الأنظمة العربية أقل من الإستعمار دموية فهو مخطئ ، لأن الإستعمار والأنظمة
حليفا ضد عدو واحد هو الشعب العربي ، ولم تعد الانتهاكات محصورة ضد
البشر فحسب بل تتجاوزهم لتشمل الحجر والشجر أيضا، فمعارضو النظام السوري
تنالهم شتى أساليب الضغط والانتقام لإجبارهم على التراجع عن مواقفهم،
ويتكتم كثير منهم عن حوادث وانتهاكات لحقت بهم جراء مواقفهم السياسية خوفا
من جرعات أقوى من الانتقام.
لكن المحامي
والناشط الحقوقي عبد الله الخليل رفع صوته مطلقا نداءً لحماية أشجار
الزيتون في مزرعته إثر تلقيه تهديدات باقتلاعها، بعد أن هُدم منزله قبل
عشرين يوما أثناء وجوده رهن الاعتقال.
وقد أعلن الخليل،
الذي كان رشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية عام 2007 وتولى الدفاع عن معتقلي
محافظته الرقة دون مقابل، بوضوح عن مواقفه المؤيدة للثورة.
وذكر أن منزله هدم
بالجرافات دون أي سابق إنذار أو إبلاغ حين كان يقبع في المعتقل، واعتبر
ذلك محاولة بائسة لكسر الإرادة، وهو في نظره لا يمت لسلوك الدولة بصلة
وإنما ينم عن شريعة الغاب السائدة، وفق تعبيره.
وأضاف أنه تلقى
مؤخرا رسائل صريحة تطالبه بالكف عن مساندة المعتقلين والدفاع عنهم، إلى أن
وصل الأمر إلى إبلاغه عن طريق موظفين في هيئة الزراعة أن محافظ الرقة عدنان
السخني ينوي اقتلاع أشجار الزيتون في مزرعته.
وتحدث الخليل عن
إشكالية في استملاك الأراضي بتلك المحافظة منذ أيام العثمانيين ولم يتم حل
المشكلة قانونيا حتى الآن، وهذا الوضع يشمل الآلاف من الأهالي، ومزرعته
ليست استثناء، مشيرا إلى أن السلطات اتخذت ذلك ذريعة للضغط عليه بسبب موقفه
من الثورة.
وبيّن أن أشجار
الزيتون المهددة بالاقتلاع في طور الإنتاج الكامل وقد تجاوز عمرها 15 عاما،
قائلا "لا توجد شجرة إلا وقد مررت بيدي عليها، إنها عزيزة عليّ وقيمتها لا
تقدر".
وناشد الحقوقيين
في العالم من أجل ثني محافظ الرقة عن عزمه اقتلاع الأشجار، معتبرا أن قطع
تلك الأشجار لا يقل ضررا عن قتل الإنسان.
المدرسة
"نادي الطفولة" هو
الاسم الذي تحمله مدرسة ابتدائية خاصة أسستها المفكرة حنان لحام وكانت
تشرف عليها إلى وقت قريب.
ولأن المدرسة، في
نظرها، يجب أن تعلم تلاميذها دروسا عملية وواقعية في الحياة ولا تكتفي
بالكلام النظري، اتخذت لحام قرار الالتزام بإضراب الكرامة، وأعلنت إيقاف
الدوام في إشعار أرسلته إلى الأولياء مع تعهد بتدارك الدروس.
وحيال هذه الخطوة،
أقدمت السلطات على وضع يدها على المدرسة والاستيلاء على المفاتيح وتغيير
أقفال الأبواب وإجبار التلاميذ والموظفين على العودة ومتابعة الدوام،
واستبعاد السيدة لحام صاحبة المدرسة.
وقبلها تعرض محترف
النحت الخاص بالفنان فارس حلو لهدم أجزاء منه بعد مشاركته في مظاهرة
المثقفين بالميدان، ووقع الاعتداء على والديّ الموسيقار مالك جندلي وتكسير
الأثاث في منزلهما وسرقة مبالغ مالية، وتكرر الأسلوب ذاته عندما داهمت قوات
الأمن منزل الكاتب علي العبد الله.
ولا يخفى الخراب
الذي لحق ببيوت وسيارات ناشطين ومعارضين وسكان فروا من مساكنهم ليجدوها
محتلة من قبل "الشبيحة"، وفي غياب الدولة وأجهزتها الأمنية التي يفترض أن
تسهر على حماية المواطنين يُخشى إذكاء الفوضى ونهب الممتلكات.
شاهد التقرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق