ان كل من شاهد
أمس نشرات الأخبار في قنوات التلفاز في أنحاء العالم العربي، صعب عليه ان
يتبين انه تمت أمس في أهم قوة وأقوى قوة في العالم انتخابات حاسمة منحت
الرئيس المتولي براك اوباما الفوز الصعب. وقد كان يبدو من جهة وسائل
الاعلام العربية ان الحديث عن انتخابات تمت 'على كوكب آخر'، وكان يبدو على
كل حال ان الحديث عن انتخابات لا تُقدم ولا تؤخر ولا تستطيع ان تؤثر في
مصير المنطقة أو في مصير سكانها. ان عدم الاكتراث بل التثاؤب اللذين
استُقبلت بهما نتائج الانتخابات في العالم العربي أو التجاهل المطلق
للانتخابات أو دفعها الى الهامش في حالات كثيرة، كان لهما سببان مركزيان.
الاول ان للعالم العربي موضوعات أهم كثيرا في جدول عمله يشغل بها نفسه أكثر من الانتخابات في الولايات المتحدة. ففي وقت يُقتل فيه في سوريا كل يوم مئات الاشخاص بحرب أهلية دامية؛ وفي الوقت الذي تستعد فيه الدوائر الليبرالية في مصر لمعركة انسحاب في مواجهة الموجة الاسلامية؛ وفي حين يتمزق الفلسطينيون بين سلطة حماس في غزة وحكم السلطة في الضفة في هذا الوقت من يملك أصلا التفرغ أو الرغبة في ان يشغل نفسه بتفاهات كالانتخابات في الولايات المتحدة.
والسبب الآخر هو ان العالم العربي، وليس هو فقط، تعلم درسا مُراً من الآمال الخائبة من رؤساء الولايات المتحدة المنتخبين. فالعالم العربي فقد ثقته أصلا بالولايات المتحدة ولم يعد يراها قائدة وزعيمة تستطيع ان تغير سير الأحداث في العالم أو حتى في الشرق الاوسط. فلا عجب اذا انه في هذه الحال لا يوجد في نظر عرب كثيرين أي أهمية لمسألة هوية الساكن الجديد في البيت الابيض. وأكد محللون عرب غير قليلين مع معرفة نتائج الانتخابات ان تحدي الرئيس براك اوباما هو ان يثبت للعالم العربي أنه يستطيع ان يتخذ قرارات تاريخية وان يقود مسارات تترك أثرها على المنطقة وعلى مصير سكانها.
أول ذلك فيما يتعلق بالمسألة الايرانية، مسألة حصول ايران على القدرة الذرية. فهذه المسألة هي مسألة مركزية عند كثيرين في المنطقة ولا سيما حلفاء واشنطن في الخليج الفارسي. وثانيا فيما يتعلق بالقضية السورية التي أظهرت واشنطن التردد وعدم القرار فيها. وفي النهاية في مسألة الصراع الاسرائيلي العربي ايضا التي ما تزال مسألة مهمة عند عرب كثيرين.
لم ينتظر العالم العربي اوباما أمس وفقد منذ زمن القليل من الثقة والعطف اللذين كان يحملهما له مع انتخابه رئيسا قبل اربع سنوات. ويؤكد المحللون العرب ان الكرة الآن في يد اوباما ليحاول النجاح في حيث فشل في السنوات الاربع الاخيرة بأن يعيد للولايات المتحدة مكانتها الرائدة في المنطقة وان يدافع عن حليفات واشنطن ويردع أعداءها.
الاول ان للعالم العربي موضوعات أهم كثيرا في جدول عمله يشغل بها نفسه أكثر من الانتخابات في الولايات المتحدة. ففي وقت يُقتل فيه في سوريا كل يوم مئات الاشخاص بحرب أهلية دامية؛ وفي الوقت الذي تستعد فيه الدوائر الليبرالية في مصر لمعركة انسحاب في مواجهة الموجة الاسلامية؛ وفي حين يتمزق الفلسطينيون بين سلطة حماس في غزة وحكم السلطة في الضفة في هذا الوقت من يملك أصلا التفرغ أو الرغبة في ان يشغل نفسه بتفاهات كالانتخابات في الولايات المتحدة.
والسبب الآخر هو ان العالم العربي، وليس هو فقط، تعلم درسا مُراً من الآمال الخائبة من رؤساء الولايات المتحدة المنتخبين. فالعالم العربي فقد ثقته أصلا بالولايات المتحدة ولم يعد يراها قائدة وزعيمة تستطيع ان تغير سير الأحداث في العالم أو حتى في الشرق الاوسط. فلا عجب اذا انه في هذه الحال لا يوجد في نظر عرب كثيرين أي أهمية لمسألة هوية الساكن الجديد في البيت الابيض. وأكد محللون عرب غير قليلين مع معرفة نتائج الانتخابات ان تحدي الرئيس براك اوباما هو ان يثبت للعالم العربي أنه يستطيع ان يتخذ قرارات تاريخية وان يقود مسارات تترك أثرها على المنطقة وعلى مصير سكانها.
أول ذلك فيما يتعلق بالمسألة الايرانية، مسألة حصول ايران على القدرة الذرية. فهذه المسألة هي مسألة مركزية عند كثيرين في المنطقة ولا سيما حلفاء واشنطن في الخليج الفارسي. وثانيا فيما يتعلق بالقضية السورية التي أظهرت واشنطن التردد وعدم القرار فيها. وفي النهاية في مسألة الصراع الاسرائيلي العربي ايضا التي ما تزال مسألة مهمة عند عرب كثيرين.
لم ينتظر العالم العربي اوباما أمس وفقد منذ زمن القليل من الثقة والعطف اللذين كان يحملهما له مع انتخابه رئيسا قبل اربع سنوات. ويؤكد المحللون العرب ان الكرة الآن في يد اوباما ليحاول النجاح في حيث فشل في السنوات الاربع الاخيرة بأن يعيد للولايات المتحدة مكانتها الرائدة في المنطقة وان يدافع عن حليفات واشنطن ويردع أعداءها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق